جنود اميركيون من قاعدة كمب فينيكس العسكرية أطلقوا الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين الغاضبين حول أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان. وتظاهر مئات الافغان مجددا في كابول وجلال اباد هاتفين "الموت لأمريكا" احتجاجا على احراق جنود اميركيين مصاحف. وتظاهر حوالي 500 شخص في موقعين من العاصمة، الاول قرب البرلمان والثاني على مقربة من منشآت لقوة ايساف الدولية التابعة للحلف الاطلسي والتي رشقوها بالحجارة. وفي جلال اباد قطع حوالي ألف طالب محاور الطرقات الرئيسية. وهاجم متظاهرون وحدة من شرطة مكافحة الشغب في كابول حتى لاذت بالفرار، على ما افاد مصور فرانس برس، ثم اطلق جنود اميركيون من قاعدة كمب فينيكس العسكرية الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين الغاضبين. واحرقت مصاحف ليل الاثنين الثلاثاء في باغرام، اكبر قاعدة عسكرية اميركية في افغانستان (60 كلم شمال كابول)، حسب السلطات الافغانية وموظفين افغان في القاعدة. وسارع قائد قوة الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) الجنرال الاميركي جون آلن الى تقديم "اعتذاره" على ما قال أنه "خطأ". تقديم إعتذار وفي واشنطن ايضا قدم وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا اعتذاره الى الشعب الافغاني مؤكدا أن جنود اميركيين "تخلصوا" من مصاحف بطريقة "غير لائقة" فيما اعلن مسؤولون اميركيون ان تلك المصاحف احرقت لانها كات تستخدم لتواصل المعتقلين الافغان في السجن التابع لقاعدة باغرام. وفي كابول شاهد مصور فرانس برس رجلا على الاقل مصابا بالرصاص دون أن يتسنى معرفة ما اذا كان الرصاص حيا او مطاطيا كالذي استعمله الثلاثاء حراس قاعدة باغرام حين احتشد امامها الفي شخص تظاهروا بعنف.