حيّر فرسان مكة أنصارهم كثيرا في هذا الموسم من خلال النتائج المتواضعة التي سجلها في دوري الدرجة الأولى خاصة في مرحلة الذهاب والإياب ليحتل الفريق موقعاً متراجعاً بعد الخسارة من النهضة بهدف ومن الشعلة بسداسية على أرضه وبين جمهوره فكانت الضربة التي قصمت ظهر البعير مما أدخله في دائرة الفرق البعيدة عن المنافسة مؤقتا فالفريق أصبح مطالبا من الخروج من المواقف الصعبة التي يعيشها بعد النتائج المخيبة التي سجلها لتشتعل معها المصائب والمشاكل التي لا تأتي فرادى في نادي الوحدة فالمشاكل بدأت تحاصر النادي من حيث النتائج ليفقد حظوظه شيئا فشيئا إضافة إلى مشاكل المدرب عادل الأطرش الذي لم يكن مقنعاً فنياً بل تعداها أخلاقياً عندما تطاول على لاعب الفريق عبدالعزيز الكلثم بالضرب ليتم إقالته كردة فعل من الخسارة القاسية والتصرف الأرعن الذي قام به، لتأتي المشكلة الجديدة بمطالبة الرئيس السابق جمال التونسي بسحب السيارات من النادي لتتفاقم المشكلة بشكوى الإدارة الوحداوية للتونسي ليدق ناقوس الخطر بمحاصرة النادي بالمشاكل وهي العادة السنوية التي عرف بها ذلك النادي، فبعد أن كان البعض يظن بقدرة فرسان مكة على العودة لدوري المحترفين سريعا ومن الطريق السهل تفاجأ محبوه بالانتكاسة وعدم قدرة الفريق على مجابهة الفرق الأقل منه خبرة فمن يتصور أن يخسر الفريق بسداسية من الشعلة الطموح والذي ينافس بقوة على الصعود وهذا ليس تقليلاً من أبناء الخرج ولكن قياساً على ما يملكه الوحدة من نجوم قادرة على إسعاد محبيهم لكن العطاء هو من يحدد ذلك إضافة إلى الاستقرار الفني والإداري وهذا لا يتوفر في الوحدة الذي كتب عليه عدم الاستقرار مما جعلهم يعيشون في انتكاسة وراء أخرى لتتساقط أمجاد ذلك النادي كأوراق الخريف وليدق الخطر في أرجائه من كل مكان وإذا لم يسارع المسؤولون وكبار أبناء مكة من إدارة وأعضاء شرف ومحبين البحث عن حلول علاجية سريعة فالنتائج السلبية ستبقى تحاصر النادي الذي لم يستفد من الخلل الحاصل في السنوات الماضية فأبناء مكة قادرون على النهوض بالنادي متى تكاتفوا ماديا ومعنويا من خلال الفكر ونسيان الماضي الذي هدد مسيرة النادي فمحاربة البعض من الإدارات السابقة للإدارات الجديدة هي الصفة السائدة في السنوات الماضية لذلك كان الفشل مرافقا للفريق مما جعله يخرج من الترشيحات في كافة المناسبات حتى مع هبوطهم أصبح أمر عودتهم مرهوناً بعمل تغييرات كبيرة سوى في عناصر الفريق أو الفكر الإداري من خلال لم الشمل لتبقى أبواب النادي مفتوحة للجميع حتى يستعيد أبناء مكة هيبتهم المفقودة فالوقت الحالي يتطلب العمل يدًا واحدة لتحقيق التأهل والعودة لمصاف الأندية الكبيرة فالمسؤولية تبقى مشتركة والفشل يتحمله الجميع والنجاح يجير لهم أيضا لذلك يجب أن تتميز الخطوات المقبلة بالروح والرغبة العارمة في تحقيق الانتصار على كافة الأصعدة لإسعاد الجماهير الغفيرة.