لم يكن يدُر في خلد الوحداويين أن بطولة كأس الملك التي حققها الفريق في العام 1377ه من أمام المنافس التقليدي في ذلك الوقت، فريق الاتحاد بأربعة أهداف من دون مقابل، كأول فريق سعودي يحقق البطولة، ستكون آخر عهد «الفرسان» بمناجم الذهب وحصد الألقاب والبطولات والإنجازات، ومنذ 40 عاماً والنادي «المكاوي» في تراجع مخيف في المستويات، وذلك وسط دوامة الهبوط والصعود والمشكلات الإدارية والشرفية، ما عصف بأحلام «فرسان مكة» أعواماً عديدة، كما عانى النادي المكي العريق من الشللية والتحزبّات والصراعات التي دمرت كل شيء في النادي، وأتت على الأخضر واليابس، فأبناء الوحدة باتوا ينهشون في جسد الكيان ويتحاربون في السر والعلن، والجميع يدّعي عشق النادي حتى وصل الحال إلى المحاكم الشرعية لمعالجة قضايا عدة. لتأتي انتخابات الجمعية العمومية التي فجرت فصلاً جديداً من مسلسل المعاناة الوحداوية، إذ شهدت أروقة النادي قبل ثلاثة أشهر صدامات وصراعات بين الشرفيين كادت تصل إلى التشابك بالأيدي، وهو ما جعل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد يزور النادي ويجتمع بالوحداويين في النادي لاحتواء الأمور، إذ أعلن إقامة الجمعية العمومية في هذا اليوم (الأربعاء) الذي يتطلع من خلاله أبناء النادي إلى فتح صفحة جديدة، وأن ينهض ناديهم من سباته العميق مع الرئيس الجديد، ويعود فارساً من فرسان الكرة السعودية.