يثير موقع فرع وزارة التجارة والصناعة بمكةالمكرمة غضب المراجعين ورجال الأعمال والمستثمرين بسبب وقوعه داخل برج إداري يفتقر لمواقف للموظفين والمراجعين، وفي موقع يعتبر من أكثر المواقع ازدحاماً بعد المنطقة المركزية مما يعطل دور الفرع ويصعب وصول المراجعين. ويقول محمد الجحدلي «مراجع» مقر فرع التجارة بمكة لا يتواكب مع الكثافة السكانية المطردة التي تشهدها مكةالمكرمة مع الاتساع العمراني والحراك التجاري في مدينة لا تنام من خلال منطقتها المركزية، حيث مواسم العمرة والحج وشهر رمضان وموظفو الفرع لا يتجاوزن 24 موظفاً للغش التجاري، مشيراً إلى أن نسبة النمو التجاري في مكةالمكرمة هائلة جداً، حيث تتسارع المحلات التجارية أمام حركة العمران السريعة. وأبان صالح القرني أنه من خلال تجربته وتردده على مقر فرع وزارة التجارة عاصر أربعة مديرين على مدار 49 عاماً قضوا حياتهم الوظيفية داخل مقار مستأجرة دون أن تتحرك الوزارة لتخصيص مقر حكومي بشراء موقع أو التنسيق مع أمانة العاصمة المقدسة بهدف خدمة التجار وتحقيق أمنيات التجار وقطاع المال والأعمال ببناء مقر عصري يعكس حجم التغيير الحضاري الذي تشهده مكةالمكرمة في حين أن الفرع لا زال يتنقل من مبنى لآخر والآن يقبع داخل برج إداري يضم عشرات مكاتب المحاماة وشركات العمرة. وطرح متابعون فكرة استفادة الفرع من أرض المدينة الصناعية في حي العمرة «مدن» لتوفر الخدمات وإمكانية الوصول إليه عبر الطرق الدائرية وتوفر المساحات الحكومية الكبيرة التي من شأنها بناء فرع راق يخدم سكان مكةالمكرمة على طريق المدينة السريع لوجود واجهة تجارية يمكن الاستفادة منها لبناء مقر لفرع التجارة.