قام معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين امس بجولة تفقدية لمشروع الملك فهد لحصد وخزن مياه الامطار والسيول بالمملكة والذي تشرف عليه جامعة الملك سعود ممثلة بمركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء والمقام في محافظة ضرماء كأول ثلاثة مشاريع سيتم تنفيذها في تمير والخرج تباعاً حيث تم اختيار هذه المواقع من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وعلى نفقة صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير بقيمة 7,5 ملايين ريال بواقع 2,5 مليون لكل مشروع. وكان في استقبال وزير المياه والكهرباء لدى وصوله الى مشروع الملك فهد بضرماء محافظ ضرماء الاستاذ عبدالرحمن الدهمش ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل ووكلاء الجامعة والمشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء وأمين عام جائزة الأمير سلطان للمياه ورئيس مشروع الملك فهد بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالملك آل الشيخ ورئيس بلدية ضرماء الاستاذ عبدالله الختلان. وبعد ان استمع الوزير الى شرح عن تفاصيل الغدير الصناعي بضرماء والذي يقع على مساحة 320*120م2 وعمق 8م بالقرب من أحد الاودية ويستخدم اهالي القرى والهجر والمزارع ويستوعب 250 الف م3 مياه وبه 3 آبار لتزويد صهاريج المواطنين بالمياه قام بجولة على كامل الغدير الذي يبعد 8كم عن محافظة ضرماء. وصرح معاليه قائلاً رداً على اسئلة «الرياض» بداية ابارك لجامعة الملك سعود ومركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ومشروع الملك فهد لحصد المياه والامطار على هذا التوجه المبارك للاستفادة من كل قطرة ماء يمكن تخزينها او الاستفادة منها لاحقاً بدلاً من تبخرها وهذا المشروع أحد هذه التوجهات بالغدران الصناعية للاستفادة من كمية الامطار بأكبر قدر ممكن من الوقت يوازيه ايضاً مشروع حقل السدود للمياه المخزنة داخل الارض عن طريق الآبار والذي بدأ في سد العلب وهذا المشروع في ضرماء وهذين التوجهين تساند توجهات المملكة الاخرى وهي السدود العامة وايضاً في الجانب الآخر وهو المهم المحافظة على المياه وترشيد استخدامها بأكثر قدر ممكن والمملكة بما تعيشه من ظروف صعبة للمياه هنا المثل الذي يحتذى به بين دول العالم ونحن سائرون في هذا الاتجاه ومن أحدها برنامج ترشيد المياه الذي تقوم به الوزارة ولعلمي انه لا توجد دولة اخرى تقوم بهذا البرنامج بهذا الحجم وبهذا الاتساع لتوزيع ادوات الترشيد ومراقبتها وهذه محاولة من محاولات شتى للاستفادة من كل قطرة ماء. واضاف انه توجه آخر مع السدود وليس عوضاً عنها وحالياً لدينا توجه للسدود وبتوسع كبير جداً والطاقة التخزينية المتوفرة حالياً بالمملكة 800 مليون م3 والسدود التي تحت التنفيذ وتحت الترسية ستكون طاقتها بليون و500 مليون م3 أي ضعف الطاقة الحالية اذا السدود توجه وحصد الامطار توجه والترشيد توجه. وأردف قائلاً: هذه الغدران تجارب في بداية المشروع وكما انتهينا من حقن سد مياه العلب ونتائجه تقيم الآن وقريباً حقن المياه في حريملاء والحريق هذه المشاريع الثلاثة يوازيها 3 مشاريع للغدران الصناعية في ضرماء وتمير والخرج وستقيم التجربة وتحسن خلال موسمين قادمين والتوجه هو تعميمها على المملكة عموماً. وأشاد بدعم الأمير سلطان بن محمد بن سعود للغدران الصناعية قائلاً: نشكر سموه على هذا الدعم الكبير ونرحب بدعم رجال الاعمال والموسرين وكذلك ميزانية الدولة حيث يمكن تقسيم الميزانية بين السدود والغدران الصناعية. ومن جانبه تحدث معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الفيصل قائلاً: لقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتسمية هذه الغدران الصناعية بمشروع الملك فهد لحصد وخزن مياه الا مطار والسيول بالمملكة وهو المصدر الرئيسي للتمويل وقام الأمير سلطان بن محمد بالتكفل بالغدران في ضرماء وتمير والخرج والفكرة بحد ذاتها مهمة في جامعة الملك سعود لأنها تطبيقية للنزول بخدمات الجامعة للمجتمع كما وقفت في الجوانب التعليمية والبحثية. وقد رافق المهندس الحصين خلال الزيارة وكيل الوزارة الدكتور علي الطخيس.