كرم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، امس الفائزين والفائزات في مسابقة حفظ القرآن الكريم وتجويده من أبناء الجالية المسلمة في بريطانيا. وقال سمو الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز في كلمة خلال الحفل الذي أقيم في مقر السفارة في لندن اليوم "يسرني أن ألتقي بكم في سفارة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة ختام مسابقة تلاوة القرآن الكريم، وحفظه وتجويده في المملكة المتحدة والتي أقيمت خلال الفترة الماضية بالتعاون بين المركز الثقافي الإسلامي في بريطانيا ووزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد". وأضاف سموه " احمد الله -سبحانه وتعالى- أن جمع لكم بين الخيرين، فالأمة الإسلامية أكرمها الله فجعلها خير أمة أخرجت للناس ، وخير آخر قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حق أمثالكم من الدارسين لكتابه عزَّ وجل: خيركم من تعلم القرآن وعلمه". ومضى سموه يقول "من مكةالمكرمة مهبط الوحي .. صدع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأمر ربه بالحق ودعا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، وجاء هاديا وسراجا منيرا ورحمة للبشرية جمعاء ، من هذا المنطلق أوصي جميع أبنائنا الطلبة والطالبات، بتقوى الله سبحانه وتعالى، وإخلاص النية والصدق في العمل، كما أحثهم على مواصلة الطلب، وعدم الملل أو العجز، وعليهم بالإقبال على القرآن والإكثار من تلاوته ومدارسته، وتفهم معانيه". وعبر سمو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة عن الشكر لكل من ساهم في تيسير أمر هذه المسابقة من المشايخ وطلبة العلم وأولياء الامور والمسئولين. من جانبه، تحدث مدير المركز الثقافي الإسلامي في لندن الدكتور أحمد الدبيان في كلمة مماثلة عن القيم العظيمة التي تترتب على حفظ كتاب الله عز وجل وتجويده. وأكد أن هؤلاء الطلبة والطالبات في هذا العمر بحاجة إلى الدعم والتشجيع للإقبال على حفظ كتاب الله، مبينا أن هذا الحفل ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز يشكل أكبر حافز وداعم لهم للاستزادة في الحفظ وصولا إلى حفظ القرآن كاملا. وبين الدكتور الدبيان أن المسابقة شملت مختلف الأعمار وحرصت على تشجيع الطلاب والطالبات على حفظ كتاب الله وتدارسه وتمعن معانيه العظيمة. وعبر مدير المركز الثقافي الإسلامي عن شكره وتقديره لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على تزويده المراكز الإسلامية في الخارج بنسخ من ترجمة معاني القرآن الكريم بأكثر من 40 لغة. من جانبه أعرب مدير مكتب الدعوة في لندن عبد العزيز الحربي عن شكره وتقديره لسمو الأمير محمد بن نواف لرعايته للحفل واستضافته للطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، واهتمام سموه الشخصي بهذه المسابقة.