نجاح فريق الأهلي هذا الموسم لم يكن من باب الصدفة، بل نتاج للعمل الإداري المنظم، والذي بدأ من حيث انتهى الموسم الماضي عندما حاز (الأخضر) على لقب كأس الملك للأندية الأبطال عقب فوزه في اللقاء الختامي على منافسه التقليدي (الاتحاد). واستطاعت الإدارة الأهلاوية هذا الموسم أن تتلافى السلبيات، ومعالجة الأخطاء التي وقفت أمام تقدم الفريق في المشاركات كافة، وقدمت عملا مثاليا برغم قصر المدة إذ إن هذا الموسم يعد الثاني لها، ومن أبرز العوامل التي ساهمت فيما وصل إليه الفريق هو التعاقد مع المدرب التشيكي كارل ياروليم منذ وقت باكر، وأيضا ضم الثنائي الأجنبي البرازيلي كماتشو صانع لعب، ولاعب المحور الكولومبي بالومينو، وقد أضافا الشيء الكثير بجوار المهاجمين البرازيلي فكتور والعماني عماد الحوسني مع بقية اللاعبين المحليين؛ ما خلق انسجاما كبيرا ساهم في الانتصارات المتتالية. نجاح الكولومبي بالومينو جعل الإدارة لا تفكر مطلقا بتغييره في فتره الانتقالات الشتوية، وخصوصا بعد الإصابات التي لحقت بهذا اللاعب، إذ لم يشارك سوى في 12 لقاء فقط في دوري "زين" من أصل 20؛ إضافة إلى غيابه عن مباريات كأس ولي العهد الثلاث أمام هجر والشباب والاتفاق. وكان آخر حضور للاعب في قائمة الأهلي في منتصف شهر ديسمبر الماضي أمام الشباب في الجولة 13، وعاد في الجولة الماضية أمام الفيصلي منتصف فبراير ما يعني تجاوز غيابه الشهرين. ويحسب للإدارة الأهلاوية تمسكها باللاعب والحرص على علاجه وتأهيله ومنحه الوقت الكافي حتى يعود مجدداً للملاعب، بدلا من اتخاذ قرار بإلغاء عقده واستبداله بأجنبي يقل عنه مستوى وعطاء ويحتاج لوقت للتأقلم مع المجموعة فيندم عليه الأهلاويون، وهاهو بالومينو يعود بصورة مميزة وسيدعم فريقه في المراحل الحاسمة التي ستحدد مستقبل (الأخضر) ومدى قدرته على تسجيل اسمه في لائحة الأبطال هذا الموسم.