قريبة لي كانت إذا رأت مُسناً/ مُسنّة عاجزين حركياً تدعو بقولها "عساي من قوتي إلى قبري"، وبالفعل أُجيبت دعوتها فقد رحلتْ - رحمها الله - وهي بكامل قوتها وقدراتها العقلية. لم تحتج لمساعدة أحد. أقول قولي هذا بعد أن رأيت امرأتين يشق عليهما مساعدة مُسنة في النزول من رصيف إلى أرض الشارع للركوب في السيارة. كانتا تحاولان الترفيه عنها بزيارتها لساحة البلدية التي أنشأتها مشكورة أمانة منطقة الرياض. المُسنةُ يبدو عليها تأثير سنوات عمرها الطويلة. كانت تتحرك بصعوبة. تذكرتُ مشاهداتي لحال المسنين في الدول التي تُعنى بالإنسان لا الأشياء. في الغرب (الكافر حسب رؤية البعض) يولون الإنسان - وخصوصاً المسنين - رعاية وعناية يعوّضونهم عما يشعرون به من عقوق أبنائهم. حين تصميم المنازل، الأبنية العامة، الأرصفة وحتى دورات المياه يأخذون في اعتبارهم المسنين والعاجزين، عكس بلداننا فقد صممت تلك الأماكن فقط للأقوياء جسديا لا للمسنين والضعفاء. ليس هذا فحسب بل ان الرجل أو المرأة حين يبلغون من العُمر عتيّاً يُحكم عليهم البقاء في البيوت حيث لا أماكن تحتويهم ليقضوا فيها أوقاتهم الطويلة. في أحد صباحات الرياض رأيت رجلاً مسناً يمشي في الشارع وهو يتوكأ على عصاه، يبدو أنه خرج للتريّض مع شروق الشمس. الشوارع للأسف ليست مهيأة للمشي كما أن مجازفة مثل هذا الشيخ للمشي فيها خطورة على حياته. في ذات الحي يوجد أكثر من ساحة على شكل حديقة لا يؤمها أحد فلماذا لا يُنشأ بها (ديوانية) لالتقاء كبار السن وتعارفهم والترفيه عنهم؟ سمو أمين منطقة الرياض له مبادرات مشهودة في أنسنة العاصمة وكبار السن لهم حقوق علينا ويستحقون العناية.. أليس كذلك؟ * من صندوق بريد المعاناة: «يا ناس انتو صحفيين انتو بيدكم توصلون مشاكلنا للكل.. أبي منكم طلب سووا بحث عن معاناة الطلاب في (بيبول سوفت)، معاناة الانتساب في معاملة الاساتذة، كل وحده تحولنا على الثانية، كل وحدة تكلمنا بطرف خشمها، مع أننا امهات؛ فيه مننا مريضات يدخلن على كرسي متحرك ما كسر فيهم حبهم للتعلم، ومع ذلك نتعلم. الخدمة المدنية ما تعترف بشهادات الانتساب وآمنّا بالله الانتساب ماله أولوية في التوظيف وقلنا الحمد لله الارزاق بيد الله غير عن هذا كلية (النعيرية) اخر دفعة تربوية هي دفعتي انا دفعة 2009 انصفونا ذبحنا القهر....... التوقيع: طالبة انتساب في كلية النعيرية».