زار صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة عاصمة جمهورية تنزانيا، دار السلام الأحد 28 ربيع الآخر 1426ه الموافق 5 يونيو 2005م، وأتت الزيارة استجابة لدعوة فخامة الرئيس التنزاني بنجامين مكابا. وفي مستهل الزيارة، قام الأمير الوليد والوفد المرافق الذي شمل بعض ممثلي شركة المملكة للاستثمارات الفندقية (KHI) بجولة لفندق موفينبك رويال بالم بدار السلام Royal Palm Hotel Movenpick الراقي في دار السلام، وهو فندق تنزانيا الأول. وكانت المملكة للاستثمارات الفندقية قد أعلنت مؤخراً عن إتمام صفقة شراء حصة 96٪ من الفندق الذي افتتح عام 1995 ويحتوي على 251 غرفة. ومن ثم توجه سموه للقاء فخامة الرئيس بنجامين مكابا الذي رحب بسمو الأمير في تنزانيا وعقد معه اجتماعاً تناقش فيه الطرفان عن عدد من المواضيع ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى تناول العلاقات المشتركة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تنزانيا. وتبع لقاء سموه بفخامة الرئيس، اجتماع مع معالي وزيرة السياحة والثروات الطبيعية زكية ميقجي لدراسة فرص الاستثمار المتوفرة في الجمهورية. وخلال زيارة سموه، قام بجولة داخل مقر بنك سيتي Citibank في دار السلام التقي خلالها بالمدير العام الذي قدم عرضا موجزا لسموه عن الاقتصاد المحلي والإقليمي واستعرض وضع البنوك في المنطقة والقارة الأفريقية وأكد للأمير الوليد (المستثمر الأكبر في مجموعة سيتي Citigroup عبر صناديق استثمارية لصالح سموه وصالح عائلته) أن الاستقرار الاقتصادي في تنزانيا انعكس إيجاباً على أداء البنك. وقبل مغادرة تنزانيا متوجهاً إلى جمهورية بتسوانا، التقي سموه بمعالي وزير الخارجية والتعاون الدولي جكايا كيلكويت الذي أقام مأدبة غداء على شرف سمو الأمير في فندق موفينبك رويال بالم Movenpick Royal palm بدار السلام. وفي اليوم التالي، الأثنين 29 ربيع الآخر 1426ه الموافق 6 يونيو 2005م توجه الأمير الوليد إلى عاصمة جمهورية بتسوانا جابورون استجابة لدعوة فخامة الرئيس فيستوس موغاي. وفور وصول الأمير الوليد والوفد المرافق إلى جابورون، توجه موكب سموه للقاء فخامة الرئيس موغاي الذي رحب بدوره بسمو الأمير وعبر عن مدى سعادته بهذه الزيارة الأولى متمنياً أن تكون نتائجها مثمرة. كما أثنى الرئيس على جهود الأمير الوليد ودوره الهام فيما يتعلق بدعم المشاريع الإنسانية من جهة، والاقتصاد الأفريقي من جهة أخرى. وخلال اجتماع الطرفين، دار نقاش حول عدة مواضيع اقتصادية واجتماعية وفرص الاستثمار المتاحة في بتسوانا. والجدير بالذكر أن بتسوانا تقع على هضبة مسطحة وتحدها صحراء الكلهاري من الجنوب الغربي. والمصادر الطبيعية فيها وفيرة وتشمل الألماس، والنحاس، والنيكل، والملح، والفحم، والحديد الخام، والفضة.