لم يتغير كثيرا أداء الأسبوع الماضي نقاطيا، وكسب فقط ما يقارب 15 نقطة وبنسبة تصل 0.22% وهي لا تشكل رقما مهما كمكاسب جديدة بقدر أنها لازالت تحافظ على المكاسب المحققة خلال الأسابيع الماضية، وأصبحت السمة الغالبة للسوق الآن هي توقف المؤشر العام عند اختراق مستويات 6778 نقطة وهنا حقق اختراق لكنه ضعيف، ولا يشكل رقما كبيرا في الاختراق حتى الأن، والأهم الآن كيفية خفض المؤشرات الفنية التي لازالت تشكل ضغطا على حراك المؤشر العام من حيث ضعف قوة الزخم لتحقيق مكاسب جديدة صاعدة، هذا لم يحدث إلى الآن وهو مهم ومطلب لكي يمكن للمؤشر الوصول لمقاومة أخرى مهمة وهي قمة سابقة وهي مستويات 6939 نقطة، التي ستصبح حدا فاصلا مهما للمؤشر العام خلال المرحلة القادمة، ولعل الأهم هنا هو تحقيق مكاسب للسوق من خلال معطيات حقيقة تدعم المؤشر العام، والقطاع البنكي كان له دور مهم ومحوري في ارتفاع المؤشر العام وليس بناء على قطاعات أخرى، ونعرف أن قطاع البتروكيماويات إلى الآن لم يضيف كثيرا للمؤشر العام. استحقاقات الأرباح السنوية تقترب بنهاية شهر فبراير الحالي ويكملها شهر مارس التالي، وهذا ما يمسك كثيرا أسعار بعض الشركات القيادية التي لا زالت لا تحقق اخترقا مهما كما هي سابك كمثال وبعض البنوك، والأهم الآن هو أين سيتجه المؤشر العام، الذي أصبح أمام ضغوط كبيرة في رأينا، مع مقاومة مستويات 6939 نقطة التي تعتبر هي المفترق المهم لحركة المؤشر العام، وسبق ذكرنا بأهمية النتائج للربع الأول لقطاع البتروكيماويات التي ستعني بعدا مهما في ربحية القطاع مقارنة بالربع الرابع للعام المنتهي 2011. وهذا القطاع سيكون أمامة تحديات كبيرة ومهمة بكيفية المحافظة على النمو للأرباح التي يحققها والتي تحققت بتميز في عام 2011 وهذا ما يعتبر تحديا كبيرا للقطاع في ظل تحديات الغاز الصخري وأنخفاض الأسعار. من يتابع قيم التداول للسوق يجد أنها ارتفعت كثيرا، بحيث أصبح المتوسط الآن 8.45 مليار ريال كالأسبوع الماضي، وهذا يحفز كثيرا المضاربة أكثر من غيرها، وأصبحت السوق الآن الحديث الأكثر أهمية وأصبحت المقارنة مع فترات زمنية ماضية يشجع الكثير، هل سيعود الزخم القديم للسوق ؟ كل شيء ممكن لكن من الصعوبة تكرار تجربة فورة ما قبل 2006 لأسباب أن المتداول صار أكثر وعيا، ووجود الرقابة على السوق وغيرها من المتغيرات، ولكن كل نشاط السوق العالي كتداول لم يحرك كثيرا البتروكيماويات مثلا، قد يأتي دوره لا حقا لكن الأهم ماذا سيحمل من نتائج ؟ المؤشر العام الأسبوعي : يوضح الرسم التضخم في المؤشرات، ولكن الأهم للاستمرار الايجابي لن يكون هناك استمرار إلا من خلال المسار الأفقي ولا يستمر التقاطع وبالتالي سيكون التالي هو التراجع، ونلحظ انخفاض كميات التداول مقارنة بالأسبوع الماضي وهذا سلبي في حالات الاختراق، ولعل الأهم هنا هو القدرة على المحافظة على المكاسب التي حققها خلال الأسابيع الماضية، المؤشرات الفنية الآن تتجه لمزيد من التضخم والارتفاع مما يعني ضعف قوة الصعود، ولا تعني التراجع الحاد القاسي أبدا، بقدر أن المؤشر العام بحاجة إلى التقاط أنفاسه لمزيد من التحقيق الإيجابي للفترة القادمة مع أهمية المعطيات المالية والنتائج المرتقبة التي تعتبر هي المحك الأساسي في القدرة على المحافظة على المكاسب، وهذا يبرز أهيمة ما ينتظر المؤشر خلال الربع الأول. أهم مستويات الدعم الأسبوعي الآن هي تقف عند 6200 نقطة وقبل دعوم ثانوية، أما المقاومة فهي تقف عند مستوى واحد طال انتظار اختراقة وهو 6939 نقطة . المؤشر العام اليومي : المؤشر الفني للمتوسط والسيولة يظهر تقطاع اي سلبية، وتوقع تراجع وحين يحدث هذا المؤشر أثرا سلبيا لا يعني أن يحدث الآن ومباشرة فقد يحدث بأي وقت، ولكن الشموع الأخيرة في الحركة اليومية تظهر ضعف الزخم والقوة الصاعدة للأكمال صعودا هذا فنيا، وآخر شمعتين تظهر شموعا انعاكسية خاصة أنها في قمة، وهذا ما قد يعززه أي تراجع قد يأتي في الأسبوع القادم، ولكن المعطيات تظهر تباعدا بين المتوسط 50 و 200 يوم و حركة المؤشر وهذا سلبي فلا يجب أن يكون التباعد بهذه المستويات وهذا التباين الذي يظهر عدم اتساق وتناسق في الحركة اليومية، ولكن الواضح أن المؤشرات تضخمت بقدر كبير، ويضعف زخم الصعود حتى الآن. اختراق مستويات 6778 نقطة يحتاج تداول كميات كبيرة لا تراجع واستمرار ولكن حركة المؤشر لا توفر ذلك إلى الآن فهي تضخمت. من خلال الرسم يوضح مستويات الدعم والمقاومة وهي الأقرب للدقة من خلال حدوثة في حال جني الأرباح أو حتى صعود وهو الأقل احتمالا .