قراءة السوق : لم يكن هناك شيء استثنائي خلال الأسبوع الماضي ، فقد ساد الهدوء في تعاملات السوق ولم يحقق مكاسب ملموسة فقد وصلت الى 18 نقطة فقط ، ولكن الأهم أن المؤشر حقق مكاسب تحافظ على ما تحقق سابقا ، برز قطاع الاتصالات بصورة لافتة خلال الأسبوع مع تراجع القطاع البنكي وضعفه ، فقط حقق قطاع الاتصالات خاصة سهم الاتصالات السعودية مكاسب قاربت ريالين خلال أسبوع وخاصة آخر جلستين مما اثر على أداء القطاع ايضا بتحقيق مكاسب جيدة ، ولكن السلبية اتت من القطاع البنكي الذي لا زال يخسر كقطاع وهذا ما أضعف قوة اختراق مستويات مقاومة المتوسطات وهي 50 و 200 يوم ، وهذا أيضا أسهم في كبح قوة الدفع للسوق من قطاع الاتصالات مع بقاء دور قطاع البتروكيماويات بالمحافظة على المكاسب ، مما وضع المؤشر العام في حالة توازن بين قطاعات تخسر ورابحة وهذا يعزز أن قوة السوق لم تكن كافية أو مجدية بصورة شاملة حتى الان . مع دخول الشهر الثالث من الربع الثاني للعام ، أي اقتراب نتائج الربع الثاني لهذا العام ، فيتوقع أن يكون خلال الأسبوعين القادمين أكثر هدوءا ومحاولة أن يكون هناك وترقبا للنتائج ، وهذا سيبرر أن يكون هناك ترقب اكثر في اخر الشهر لتوقعات النتائج المالية خاصة لقطاعات البتروكيماويات والبنوك وأيضا الاتصالات التي لها تأثير مباشر على المؤشر العام ، وهذا سيكون مهماً . مع عدم إغفال تأثير المتغيرات الخارجية التي أصبحت هي الأكثر توجيها لحركة المؤشر العام بنسبة كبيرة ، وهذا ما يضع كثيرا من الضغوط على الأسواق ومنه السوق السعودي التي أيضا له تأثره على السوق ككل ، وما يسببه من ضغوط في أقل الظروف لا يدعم الاتجاه الإيجابي للسوق في وضع أسواق دولية مضطربه وهذا مهم في أن تتسق حركة المؤشر العام لدينا مع أسواق وظروف اقتصادية دولية إيجابية في الحد الأدنى . استمر المؤشر العام لم يخترق مستويات مقاومة مهمة سبق وأن أشرنا لها وهي مستويان ، الأول 6794 نقطة وهي مهمة وأيضا مستوى المقاومة السنوية الذي هو أيضا مفصلي لحركة المؤشر العام وهو مستوى 6939 نقطة وتعتبر من المستويات الارتكازية للمؤشر العام . المؤشر العام شهري : لعل ابرز إيجابية هنا بالشارت الشهري المرفق هي حركة " السار أو البار بولك " وهي تعطي إيجابية كبداية لحركة المؤشر كما نلحظ ، وخرج من سلبيته الضاغطة على المؤشر بالتراجع هذا أولا ، وهذا لا يعني عدم تذبذب أو تراجع لكن للرؤية " الشهرية " الان يقدم إيجابية ، ايضا استمرار المؤشر بالاغلاق الشهري أعلى من المتوسط والذي يقارب 10 اشهر وهذا جيد حتى الآن . والواضح المسار الأفقي للمؤشر العام حتى الان يظل إيجابيا رغم كل الظروف التي مر بها بمعنى عدم استعداد المؤشر العام بالتراجع الحاد حتى الان ما لم يأتِ في غير الحسبان . على مدى اكثر من سنتين والمؤشر العام مسار افقي بين 6939 نقطة و 5860 نقطة ، يظل برأيي إيجابيا لظروف الأسواق والمتغيرات وما يحدث بها حتى الان وهي لم تنتهِ . المؤشر العام يومي : مسار صاعد إيجابي كما يتضح ، سيحاول اختبار المقاومة الأولى وليست المفصلية أي مستوى 6794 نقطة تجاوزها يعني مستويات إيجابية أخرى صاعدة ، وهذا لن يتم بدون قاع البتروكيماويات أولا ثم البنوك ، ولا أعول على قطاع الاتصالات كثيرا باعتبار القطاع لا توجد لديه نتائج مالية كأرباح أو نمو استثنائية ، وهذا حدث سابقا ، وهو الأقصر في مساره الصاعد أي الاتصالات ، وسنحلل القطاع لاحقا . لكن المؤشر العام يشكل الآن شكلا فنيا مثلثا استمراريا وان حدث واخترق المقاومة التي ذكرنا سيكون إيجابيا لمستويات حتى 6838 نقطة وهي مقاومة سابقة ومهمة أيضا . لكن الملاحظ أن مع الاتجاه الصاعد أيضا الكميات تتراجع لا تزيد وهذا مهم حيث الاختراقات تحتاج إلى كميات كبيرة لتجاوز المقاومات الصعبة كما هي الحالة الان ، وهذا سيحتاج إلى مبررات مهمة كإعلانات ونتائج مالية جوهرية تدعم ذلك . هناك ايضا سلبية تباعد المتوسط 50 عن 200 يوم والفرضية هي التقارب وهذا قد يفشل الاختراق المطلوب أهم مستوى دعم الان يقف عند 6660 نقطة وبعدها 6470 نقطة . قطاع المصارف يومي : تراجع مستمر حتى الان بالقطاع البنكي لا يوجد أي تحرك إيجابي حتى الان ، ونلحظ خط المقاومة الذي تم وضعه ، لم يستطع الخروج منه وهذا سلبي ، ونهاية السلبية هي بتجاوز هذا الخط النازل صعودا وهو ما لم يحدث حتى الان ، ولعل القطاع البنكي يسير بنفس النمط الذي يسير عليه من ثلاث سنوات تقريبا من ضعف الأداء وأيضا تأثيره على المؤشر العام بعدم إيجابية له حتى الان . اهم مستوى دعم الان سيقف عنده هو 15624 نقطة وهذه تشكل مستوى 61.8 % فيبوناتشي . وايضا لا يدعم من اي متوسطات سواء 50 او 200 وهذا يشكل ضعفا في القطاع البنكي وهو ما يشاهد الان كحركة يومية . وواضح ان القطاع يحتاج إلى أخبار وأرقام مالية تدعم اتجاهه الإيجابي وهو ما ينتظر خلال المرحلة القادمة ، ولكن وفق التوزيعات النقدية والنمو النسبي يظل القطاع جيدا كاستثمار طويل الأجل . قطاع البتروكيماويات يومي : لازال يحافظ على الاختراق الإيجابي حتى الان ، وهذا إيجابي لكن غير الإيجابي هو التباعد الكبير بين المتوسط 50 و 200 يوم ، ولانزال نقول ان التباعد لا يدعم الاتجاه الإيجابي للقطاع ويعطي تضخما في المؤشرات مما يضعف زخم الصعود ، والتباين كبير وواسع جدا بين المتوسطات ومستوى حركة المؤشر العام ، وقد يكون المؤشر القطاع الان امام تحدي البقاء أعلى من مستوى 6800 نقطة ، لكن سيحتاج القطاع الى كثير من النتائج المالية الإيجابية التي تدعم اتجاها بقيادة سابك ، وهذا ما ينتظر خلال الربع الثاني والذي يمكن البناء عليه كثيرا خلال المرحلة القادمة ، فالواضح ان المؤشرات الفنية متضخمة ولا تحظى بزخم كبير لاستمرار الصعود ، ما لم يكن هناك استثناء لنتائج مالية إيجابية ، وهذا لا يمكن تقريره خاصة أنه مرتبط بمتغيرات اقتصادية عالمية ومستويات النمو . القطاع البتروكيماويات يبتعد كثيرا عن المتوسطات بفجوة كبيرة وهذا سلبي حتى الان مما يتوقع ان تكون التهدئة والتراجع هما الأقرب وأهم مستويات الدعم 6500 نقطة . قطاع الاتصالات يومي : اسهم كسب ريالين لشركة الاتصالات في دعم القطاع وحقق ارتفاعا إيجابيا بعد صدور تقييمات من شركات وبنوك استثمارية قيمة السهم بأعلى من المستويات الحالية ، وهذا ما أسهم في ارتفاع السهم لمستويات سريعة خلال آخر جلستين ، وسهم الاتصالات يحتاج اختراق 38.50 ريالا لكي يمكن أن يبدأ مسارا صاعدا إيجابيا . القطاع يحتاج الاستمرار بأعلى من مستويات 1763 نقطة لكي يكمل مساره الصاعد وهذا يتحقق بأن يتجاوز سهم الاتصالات السعودية مستوى 38.50 ريالا وهذا محل انتظار حتى الان . لازال القطاع لم يتجاوز مستوى 200يوم وواضح انها ستكون مقاومة صعبة على القطاع وهذا ما يمكن أن نراقب حركة المؤشر خلال الأسبوع القادم ووجود متغيرات حقيقية تدعم الاتجاه الإيجابي للقطاع .