عشرون عاماً والسيدة رمزية سليمان عباس وأختها السيدة نائلة تمتهنان مهنة النصاصة وهي مهنة تقوم بها عادة المرأة المتخصصة في تقيين العرائس وتنصيصهن وتسمي المقينة والنصاصة والمعروفة بالكوافيرا في الوقت الحالي. وتقول السيدة رمزية إن والدتها والمشهورة بهدى النصاصة قضت عمرها وهي تنصص عرائس المدينةالمنورة منذ 50عاما وكانت هي وأختاها نائلة يساعدنها حتي اكتسبا مهنة النصاصة, وعادت السيدة نائلة بذاكرتها إلى أفراح المدينة حين كان يعتمد أهلها في مناسباتهم علي تلبيس العروسة المديني والزبون وضرفة الباب والمصكك والمحف والغمرة, حيث لازال معظم الأسر يفضلون هذا الزي, والمديني تلبسه العروس يوم الحناء وهو عبارة عن مقنع ولباس قميص داخلي ويصنع غالباً من الكنتيل أو التل، الذي يحضر من الهند ويوجد من الزي المديني اللونان الوردي والفوشي والمصكك يتكون من ثلاثة قطع, والزبون ثوب شفاف مشتغل يتكون من المدورة على الرأس والمحرمة وتلبسه العروسة ثاني يوم زواجها في (الصبحية) وضرفة الباب وهو ما تلبسه العروس في يوم سابع مولودها, و(المسّرية) ويلبس عند تسرية العروس بعد الدخلة إلى بيت زوجها ويرافق المسرية 6اشخاص من بنات الأسرة اثنتان منهن يلبسن الزبون وقالت السيدة رمزية أنها شاركت في مهرجان الجنادرية لأكثر من 20عاما في جناح منطقة المدينةالمنورة وأنها ستستمر في السنوات القادمة بإذن الله. أما السيدة نائلة فتؤكد أنها استفادت من مشاركتها في الجنادرية لأكثر من 7سنوات متوالية وقدمت عروضا لأزياء تراثية وكسبت صداقات كثيرة وإقبالا على أزيائها من جميع مناطق المملكة فهي تقوم مع أختها رمزية بقبول طلبات أعراس كثيرة خارج المنطقة لإعجاب زائرات الجنادرية بلبس العروسة المدينية التي تقبل عليه الأسر في جميع مناسباتها وفي جميع المناطق وخاصة لبس المديني.