يتدرب عشرات الفتيات المتشحات بالسواد على غرار فتيات النينجا باليابان في قاعة تدريب متسعة على مشارف العاصمة الايرانيةطهران. وهؤلاء الفتيات يجهزن أيضا للقيام بدور فتيات النينجا ولكن بشكل مختلف. فزهاء ثلاثة الاف فتاة يتدربن في الجمهورية الاسلامية على القيام بمهمات قتالية في مدرسة أنشأها معلم نينجا ومدرب يدعى أكبر فرجي قبل 23 عاما. وفي تدريبهن تستخدم الفتيات تقنيات فنون القتال التقليدية اليابانية، وعلى غرار ما يشاهد في أفلام هوليوود باهظة التكلفة فان بعض هؤلاء المقاتلات يستطعن السير على جدار مستقيم، وتجهز هؤلاء النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين خمس سنوات و56 عاما ليصبحن مقاتلات للدفاع عن بلادهن، وقال المعلم فرجي في مقابلة مع تلفزيون رويترز "المهم بالنسبة لي باعتباري ايراني ومعلم هو أن أؤدي هذا العمل. ولذلك فنحن ندرب النساء ليقوين وتزداد قدراتهن. علينا بذل كل ما في وسعنا لحماية وطننا." وبينما تكثف اسرائيل العدو اللدود لايران منذ الثورة الاسلامية بها عام 1979 تهديداتها ضد الجمهورية الاسلامية تقول هؤلاء المقاتلات انهن على استعداد لتلبية أي نداء للدفاع عن بلدهن. وقالت مقاتلة تدعى رحيلة داودزاده (28 عاما) لتلفزيون رويترز "ما نراه في عالم اللياقة والرياضة هو فرصة لتلقي تدريب يعزز قدراتنا على الدفاع عن الذات ويقوي أجسامنا. لذلك نحن على استعداد للدفاع عن أنفسنا وممتلكاتنا." وقالت مقاتلة أخرى تتلقى تدريبات منذ أكثر من 13 عاما "هدفنا هو ان تصبح الايرانيات أقوى واذا ظهرت مشكلة سنعلن استعدادنا بكل تأكيد للدفاع عن وطننا الاسلامي." وتعيش كثير من هؤلاء المقاتلات حياة مقاتلات النينجا بعد تسربها لبيوتهن حيث يتدرب أزواجهن معهن بنظام رائع، ولم تستبعد الولاياتالمتحدة واسرائيل القيام بعمل عسكري ضد ايران اذا أخفقت الدبلوماسية والعقوبات في ردعها عن السعي من أجل مواصلة برنامجها النووي.