اقر رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله سلام فياض بأن السلطة الفلسطينية تعمل في القدس، وهذا حقها وواجبها إزاء ابناء المدينةالمحتلة، لافتا الى أن السلطة تعمل من أجل توفير المزيد من الموارد التي تمكنها من العمل بقوة أكبر رغم كل العراقيل والمعوقات الإسرائيلية. وقال فياض في حديثه الاذاعي الاسبوعي ان الحكومة الإسرائيلية تمعن في تغيير الطابع الجغرافي والديمغرافي وتحاول فرض سياسية الأمر الواقع، وهي تمعن في التنكر للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، وللاتفاقات والتعهدات الموقعة. وتابع: "كل ذلك لن يغير في حقيقة أن القدسالشرقية جزء لا يتجزء من الأرض الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967، وعلى إسرائيل أن تدرك وبصورة قاطعة أنه لا يُمكن التوصل إلى سلام دائم دون القدسالمحتلة عاصمة لدولة فلسطين المستقلة". ولفت فياض الى أن أولويات عمل السلطة تركزت في مدينة القدس على التصدي لسياسة الاحتلال وممارساته، والعمل بأقصى ما لديها من إمكانية وطاقة لتعزيز صمود المواطنين في المدينة، والنهوض بدور مؤسساتها، وتمكين هذه المؤسسات من القيام بمسؤولياتها في مختلف القطاعات. ونوه فياض الى التقرير الصادر عن ممثلي وقناصل دول الاتحاد الأوروبي إزاء وضع ومكانة القدسالشرقية، وتحذيرهم من مخاطر السياسة الإسرائيلية في المناطق المسماة (ج)، وضرورة التصدي لهذه السياسة، وكذلك الموقف الذي أعلنته المُقررة الخاصة للأمم المتحدة حول سياسة إسرائيل في القدسالمحتلة وباقي مناطق الضفة الغربية.