سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير عبد العزيز بن سلمان : وزير الدفاع رجل الإنسانية الداعم والموجّه الدائم لتلمّس احتياجات المرضى خلال مؤتمر صحفي سلط الضوء على المؤتمر السعودي العالمي لأمراض وزراعة الكلى
نوّه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي "كلانا" بالرعاية والاهتمام الكبيرين اللذين يوليهما صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع للمرضى بصفة عامة ومرضى الكلى بصفة خاصة واصفاً سموه برجل الإنسانية الداعم للمرضى والموجه الأول دائماً لخدمة هذه الفئة الغالية علينا جمعياً ، والوقوف على احتياجاتهم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد مساء أمس الاول بالرياض بمناسبة قرب انعقاد فعاليات ( المؤتمر السعودي العالمي لأمراض وزراعة الكلى ) الذي تنظمه الجميعة السعودية لأمراض وزراعة الكلى وجمعية "كلانا" في الفترة من 27 ربيع الأول إلى 1 ربيع الآخر، بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض. 800 مريض يكلفون الجمعية 80 مليون ريال سنويّاً .. ولا زلنا نأمل مساهمة رجال الأعمال وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان " إن هذا المؤتمر حظي برعاية كريمة من الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وهذه الرعاية تعد جزءا من الدعم الذي يقدمه سموه للأعمال الخيرية في المملكة ، وكل ما من شأنه أن يرتقي بمستوى الخدمات الصحية للمواطن والمقيم على هذه الأرض الطاهرة. وأشاد سموه بمستوى تطور القطاع الصحي في المملكة، مبيناً أن ذلك جاء أولاً بفضل الله ثم بفضل الرؤية السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله – التي أكدت على أهمية النهوض بمستوى الخدمات الصحية في المملكة، حتى أصبحت محلّ تقدير وإشادة المتابعين والمهتمين بها، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل حتى على المستوى الدولي. 3 آلاف فرصة تعليمية جامعية للمصابين بمرض الكلى لا زالت شاغرة ولفت سموه إلى أن مضامين المؤتمر تعزز الانجازات الطبية التي تحقّقت في المملكة، وتتطلع في الوقت ذاته إلى الاستفادة مما وصلت إليه الدول المتقدمة في مجال الرعاية الصحية والاهتمام بالمرضى بشكل عام، وبمرضى الكلى بشكل خاص، لتتحقق المنفعة في إيجاد أفضل السبل لخدمة هؤلاء المرضى والتخفيف عنهم في مصابهم. سموه يجيب عن أسئلة الصحفيين وبين سموه أن المؤتمر سيتناول خلال جلساته كافة المستجدات والأبحاث العلمية في مجال أمراض الكلى المزمنة والحادة، وارتفاع ضغط الدم، والغسيل الكلوي، وزراعة الكلى، والخدمات الصحية الموازية ، إضافة إلى أنه سيتم تنظيم عدد من ورش العمل التدريبية ، واستعراض أبحاث المشاركين وأوراق عملهم ، وإقامة معرض مصاحب يضم أحدث الأجهزة والمستجدات التقنية في مجال "غسيل" الدم، والأساليب الجراحية المتبعة في زراعة الكلى. كما أفاد سموه أن هذا المؤتمر، يعزّز رسالة جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي "كلانا" التي تدعو للمساهمة في تقديم الخدمات الصحية، والاجتماعية، والوقائية لمرضى الفشل الكلوي، ودعم الأبحاث العلمية وبرامج التبرع بالأعضاء والتوعية الصحية لأفراد المجتمع، كما يؤكد من جانب آخر هذا اللقاء العلمي، أهمية إثراء المعرفة العلمية للمختصين في مجال أمراض وزراعة الكلى، ليتمكنوا من مساعدة الذين يصابون بهذا الداء. واوضح سموه طرق دعم جمعية "كلانا" التي قال انها تأتي من التبرعات الخيرية سواء من القطاعات أو من الأفراد، مبيناً أن مبالغ التبرعات عبر رسائل الهاتف الخلوي (ٍSMS) إلى الرقم الموحد للجمعية (5060) أسهمت بشكل كبير في دفع مصاريف تقديم العلاج لنحو 800 مريض للكلى واكّد سموه انه لو تم الاستمرار في علاجهم من قبل الجمعية لكلف ذلك 80 مليون ريال في السنة وذلك بعيداً عن المصاريف الإدارية التي تستخدم في العمل الخيري . جانب من الحضور الإعلامي للمؤتمر واضاف سموه: ان الجمعية كانت تتأمل من رجال الاعمال المساهمة في دعم الجمعية ومرضى الفشل الكلوى من خلال التبرعات. وأثنى سموه على الدور الإعلامي في إبراز جهود الجمعية الساعية إلى تقديم الرعاية الكاملة لمرضى الكلى من خدمات صحية، واجتماعية ، وتعليمية، والتي تشمل المواطن والمقيم دون استثناء سواء المسلم وغير المسلم ما يجعلنا نفخر بهذا الامر ، تجسيداً لرسالة العمل الخيري في المملكة، مشيرا الي ان هناك قائمة انتظار في الجمعية البالغ عددهم 120 مريضا يحتاجون الى عناية وتمريض. وزاد سموه : الا ان العدد يزداد يوما بعد يوم في حين ابان سموه أن الجمعية تسعى إلى دعم مرضى الكلى في توفير الفرص التعليمية المناسبة لهم، والحاقهم ببرنامج الابتعاث الداخلي لدراسة البكالوريوس والدراسات العليا لمن يرغب منهم في إكمال دراسته حيث ان هناك فرصا تعليمية في الجامعات للمصابين بمرض الكلى يقدر ب7 الاف فرصة والمستغلة منها 4 الاف فقط. وعبّر سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز عن أمله في نجاح فعاليات المؤتمر، والخروج بتوصيات تثري المجال الطبي المتعلق بأمراض الكلى، وتستفيد منه البلاد في رعاية مرضاها وتطوير أداء القائمين عليه، داعياً الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، وأن يسدد الخطى لكل عمل مخلص يضع أمام عينيه نهضة البلاد وصحة أبنائها. من جانبه قال نائب المشرف العام على المؤتمر رئيس الجمعية السعودية لأمراض الكلى الدكتور عبدالكريم السويداء، إن برنامج المؤتمر يهدف إلى مناقشة ما يتعلق بمستجدات أمراض الكلى في دول العالم المتقدمة والاستفادة من خبراتهم في ذلك المجال، ممشيراً إلى أن معظم من شارك في المؤتمر يعدّ مرجعاً علمياً معروفا في تخصص أمراض الكلى بالعالم. وأوضح أنه تقدّم للمشاركة في المؤتمر 52 طبيباً متخصصاً في مجال الكلى من داخل المملكة وخارجها، وتلقت اللجنة العلمية أكثر من 90 بحثاً طبياً، مفيداً أن هذا التفاعل الإيجابي من قِبل المشاركين يأتي امتداداً لنجاح المؤتمرات السابقة التي نظمتها جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى، في مجال الاهتمام والرعاية الصحية بمرضى الكلى الذين تتزايد أعدادهم سنوياً. قائلا ان عدد المرضى المصابين بالفشل الكلوى يقدر ب13الف شخص في المملكة . ومن جهته، تحدث المدير التنفيذي لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لمرضى الفشل الكلوي الدكتور عبدالله الدغيثر، عن دور الجمعية في مساعدة من تتطلب حالته الصحية زراعة كلية، مبرزاً دور الجمعية في الاهتمام بهؤلاء المرضى من خلال تقديم أفضل السبل لرعايتهم والاهتمام بهم، حتى لما بعد زراعة المريض للكلية. وذكر الدغيثر، أن الجمعية تسعى إلى النهوض بمستوى المعنيين بخدمة مرضى الكلى السعوديين، من خلال ادراجهم في برامج تأهيلية في تخصص أمراض وجراحة الكلى، ومساعدتهم في إكمال الدراسة الجامعية، ليكونوا بإذن الله مؤهلين بعد التخرج للعمل في مراكز غسيل الكلى المنتشرة في مدن المملكة، مبيناً أن الجمعية تدعم كل ماهو مفيد لتطوير أدائها الخيري.