رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتوقيع اتفاق عدم الاعتداء بين السودان وجنوب السودان في شأن خلافهما الحدودي. واورد بيان للمنظمة الدولية ان بان «يدعو الحكومتين بالحاح الى الحفاظ على هذه الروح الايجابية (...) واحترام بنود (الاتفاق) وبينها الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الاراضي». و»شجع» بان البلدين على «التوصل الى اتفاقات حول كل القضايا الخلافية». ووقع السودان وجنوب السودان مساء الجمعة في اديس ابابا حيث كانا باشرا مفاوضات برعاية الاتحاد الافريقي، «اتفاق عدم اعتداء» في شأن خلافهما الحدودي. واورد نص «الاتفاق» ان الطرفين يلتزمان «احترام سيادة وسلامة اراضي كل منهما» و»الامتناع عن شن اي هجوم، وخصوصا عمليات قصف». في شأن آخر طالب مجلس تشريعي جنوب السودان وفد بلاده المشارك في مفاوضات مع الخرطوم في أديس أبابا بتقديم تنازلات لتسريع إعادة تصدير النفط عبر السودان ، مؤكدا أن الخطة البديلة في حال خروج عائدات النفط من الموازنة تتمثل في تخفيض مرتبات الموظفين وتعطيل الخدمة المدنية بجانب تسريح أعداد كبيرة من منسوبي الجيش الشعبي والشرطة. وكشف أندرو اكونج رئيس كتلة المعارضة بالمجلس في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس عن جملة من التداعيات لإيقاف عملية ضخ النفط عبر السودان ، مبيناً أن المجلس عاجز عن إجازة الميزانية العامة للدولة للعام 2012 حتى الآن بسبب خروج النفط منها، مشيرا إلى أن المجلس لجأ لخلق «موازنة إسعافية» لإيقاف انهيار اقتصاد جنوب السودان. وأشار أكونج إلى أن حكومة الجنوب تتخذ قرارات فردية دون الرجوع إلى المجلس كجهة تنفيذية مضيفاً أنهم شرعوا في استدعاء بعض الوزراء للمثول أمام المجلس لتقديم مبررات حول القرار الأخير بجانب ممارسة ضغوط على الحكومة لتقديم تنازلات تفضي إلى حلول مرضية لأطراف اتفاق إدريس أبابا. في غضون ذلك ، كشفت تقارير إخبارية سودانية تقديم اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى اتفاق مبادئ يتعلق بالهجرة والجنسية بين السودان ودولة الجنوب على طاولة التفاوض لوفدي الخرطوم وجوبا بأديس أب ابا. وذكرت صحيفة «الانتباهة» أن الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح توقع حال قبول الطرفين للاتفاق تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة أعمال الآلية بقيادة وزيري الداخلية بالبلدين.