دان الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، قرار سلطات الاحتلال منع رفع الأذان في مسجد سلمان الفارسي في قرية بورين جنوب شرقي نابلس التي تشهد اعتداءات وصدامات يومية مع قطعان المستوطنين. واستهجن حسين في بيان أمس «الديمقراطية» التي تنادي بها اسرائيل أمام العالم، وهي تحرم المواطنين من رفع الأذان الذي هو دعوة لأداء العبادة، مضيفا «أن جميع القوانين والشرائع والأعراف تضمن حرية العبادة، وحماية أماكنها وأدواتها.» وحذر المفتي من خطورة هذه الممارسات وغيرها من اعتداءات على المساجد والتي قد تجر المنطقة إلى حرب دينية تتحمل سلطات الاحتلال عواقبها، داعيا الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي باسره للتدخل لوقف هذه الاعتداءات على المساجد، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك. من جهة أخرى، أزالت اسرائيل موقعي الحرم الابراهيمي الشريف بالخليل ومسجد بلال بن رباح او ما يطلق عليه الاسرائيليون اسم «قبر راحيل» ، في بيت لحم، من قائمة «مواقع التراث الوطني التي تحتاج لموازنات ملحة لصياناتها»، وفقا لما اوردته الاذاعة الاسرائيلية أمس. غير ان مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، أوضح ان الموقعين لم يتم حذفهما من مواقع التراث اليهودي وانما فقط من قائمة المواقع التي تحتاج الى موازنات خاصة لترميمها وصيانتها. ونفى المكتب في بيان أمس ان يكون حذف الموقعين جاء نتيجة للانتقادات الدولية، وانما بعدما تبين أن وضعهما جيد ولا حاجة لرصد ميزانيات اضافية لصيانتهما»-على حد زعمه-. وكانت السلطة الفلسطينية طالبت بضم الموقعين الى قائمة المواقع التراثية الفلسطينية، بعد حصولها على عضوية في منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو). من جانب آخر، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس عملية تفتيش ودهم واعتقالات في العديد من محافظات الضفة الغربية واعتقلت 12 فلسطينياً. وأفادت مصادر فلسطينية محلية أن جنود الاحتلال دهموا عدة محافظات في الضفة وأجروا تفتيشات استفزازية في عدة بيوت بحجة البحث عن مطلوبين.