أطلق أكثر من 200 من علماء اليمن امس نداء الى جميع أفراد الشعب اليمني للمشاركة الفعلية والإدلاء بأصواتهم لمرشح التوافق الوطني عبده ربه منصور هادي والمقرر انتخابة رئيسا توافقيا في 21 من الشهر الجاري. واعتبر العلماء في بيان لهم وزع في لقاء لهم امس في صنعاء المشاركة في الانتخابات تحفظ وحدة اليمن واستقراره وامنه. وحذروا من" الإشاعات والأراجيف الكاذبة التي تهدف الى عرقلة المشاركة في الانتخابات لاظهار الشعب اليمني بمظهر عدم الرغبة في التغيير". واعتبر البيان المشاركة "تعبيرا عن رغبة الشعب في التغيير السلمي ورفض الفتنة والصراع وتحقيق النهضة الشاملة في كل ميادين الحياة". كما دعا العلماء الموقعين على البيان وأبرزهم مفتي اليمن الشيخ محمد العمراني والشيخ عبدالمجيد الزنداني الى إفشال ما اسموه "مخططات أعداء الامة الرامية الى إشعال الحروب والفتن وتمزيق البلاد، والحرص على حفظ الامن في كل المدن والقرى وتأمين الطرقات وحماية المؤسسات ومنع الفوضى لضمان نجاح العملية الانتخابية، والانتقال السلمي والسلس للسلطة الذي يحقق الحفاظ على الوحدة اليمنية ويضع حجر الأساس لبناء دولة المؤسسات". وقال الشيخ عبدالله صعتر احد الموقعين على البيان ل"الرياض" ان دعوة العلماء تأتي في إطار الوفاق الذي أجمعت علية كل القوى السياسية، مؤكدا ان استخدام العنف لإعاقة الانتخابات هو نوع من انواع الارهاب. وقال :"لا يجب استخدام السلاح بأي حال من الأحوال لفرض الرأي بالقوة". وتأتي دعوة رجال الدين في ظل ارتفاع حدة التوتر وخاصة في الجنوب، ومعارضة بعض فصائل الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال لإجراء الانتخابات، ومحاولة عرقلتها بالقوة، خاصة بعد عملية إحراق ساحة الحرية في عدن من قبل بعض شباب الحراك وهي العملية التي لقيت ادانة واسعة حتى من بعض قادة الحراك. وبينما تؤيد اغلب القوى السياسية الانتخابات التوافقية التي جاءت كجزء من المبادرة الخليجية، يعارض الحراك الجنوبي والحوثيون الانتخابات. وكانت حكومة الوفاق الوطني أقرت الاحد خطة النزول الميداني للوزراء إلى العاصمة وعموم المحافظات لحشد التأييد الشعبي لضمان المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية.