لقي محمد عبدالله الفقيه أركان نجدة الغيضة بمحافظة المهرة مصرعه مساء الثلاثاء أثناء صد قوات الأمن لمسيرة دعا لها ما يعرف بالحراك الجنوبي فيما شهدت العديد من مدن الجنوب تظاهرات حاشدة تطالب مؤتمر لندن بدعم ما اسموه استقلال الجنوب. وقالت مصادر محلية أن سبعة من المواطنين أصيبوا أثناء إطلاق النار عليهم من قبل قوات الأمن التي فرقت المسيرة في الغيضة وادت المصادمات الى مقتل الفقيه. الى ذلك شهدت العديد من محافظات الجنوب مسيرات وتظاهرات تطالب مؤتمر لندن الذي عقد أمس الأربعاء حول اليمن بتبني دعم استقال الجنوب. ورفع المتظاهرون في المسيرات التي خلت من اعمال عنف ومصادمات مع الشرطة اعلام الجنوب سابقا وصور علي سالم البيض الرئيس السابق، كما رفعت لافتتات باللغتين الانجليزية والعربية، منددة بالوحدة اليمنية، وترديد شعارات تطالب بانفصال الجنوب. واكدت المصادر أن محافظ المحافظة علي قاسم طالب ومدير مكتب التربية بالمحافظة قاموا بنزول ميداني امس لمدرسة ثانوية حمزة (أكبر مدرسة بالمحافظة) وأثناء وصولهما، خرج الطلاب للتظاهر في مسيرة إلى الشارع العام، مرددين شعارات (ثورة ثورة ياجنوب). البيض دعا المشاركين في مؤتمر لندن إلى دعم "حق تقرير المصير" لليمنيين الجنوبيين، متهما صنعاء برعاية الإرهاب وباستخدام الدعم الدولي لها من أجل سحق الحركة الاحتجاجية في الجنوب. واستنكر البيض، الذي يعد من أبرز قياديي "الحراك الجنوبي" في رسالة الى رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون عدم دعوة أي من ممثلي الحراك إلى الاجتماع الذي تستضيفه لندن. وقال البيض المقيم في المنفى "إننا في الجنوب نعول على هذا المؤتمر لكي يقف أمام قضية شعبنا الرازح تحت الاحتلال، ونناشد الضمير الدولي أن يتحمل مسؤولياته كاملة في تأمين الحماية لشعبنا ومساندته في نضاله من أجل حقه في تقرير مصيره من خلال استفتاء شعبي تحت رعاية الاممالمتحدة". وتبدي السلطة والمعارضة قلقها من مؤتمر لندن واهدافه الخفية، حيث اعتبر النائب المعارض منصور الزنداني أن مؤتمر لندن لم يأت كحاجة يمنية ملحة وإنما جاء بناءً على رغبة وضرورة غربية. وقال الزنداني في تصريحات صحافية: "إن المؤتمر يعد تدخلا دوليا غير مسبوق في الشأن الداخلي اليمني وتهديدا جادا للسيادة اليمنية وخضوع بعض مكونات السياسة اليمنية الداخلية للشأن الخارجي الدولي." وحذر الزنداني من تداعيات المؤتمر العكسية على اليمن واقتصاده وقال: "إن موضوعات المؤتمر والتي من المعروف أنها ستناقش الأزمات الداخلية التي تعاني منها اليمن بكافة مكوناتها بما في ذلك تضخيم موضوع الانفلات الأمني في اليمن جميعها لا ترقى إلى مستوى إعلان اليمن منطقة خطرة عالميا".