إمعاناً في مخططها الخبيث لاقتلاع الفلسطيني من أرضه، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية ممثلة في ما يسمى "دائرة اراضي اسرائيل"، وتحت حماية الشرطة على تدمير قرية "العراقيب" البدوية في النقب جنوبي فلسطينالمحتلة، وذلك للمرة الخامسة والثلاثين على التوالي. وذكرت مصادر فلسطينية في النقب ولجنة الدفاع عن العراقيب ان قوات الاحتلال زجت بعدد من الجرافات الى أراضي قرية العراقيب المهددة بالمصادرة وشرعت بتدمير بيوت الصفيح والخيام متسببة في تشريد عشرات العائلات، التي تصر على التمسك بأراضيها واعادة بناء مساكن جديدة بعد كل عملية تدمير. وقال عزيز صياح الطوري أحد سكان العراقيب، العضو البارز في لجنة الدفاع عن القرية "هذه المرة ال 35 التي يتم فيها هدم بيوتنا، ونحن سنكمل مشوار البناء بعد عملية كل هدم، ولن نتنازل عن حقنا مهما طال الهدم، هم يهدمون ونحن نبني، وحقنا أبقى من طغيانهم، إلا اننا نناشد الجميع التبرع في البناء، والقدوم إلى العراقيب من اجل المساعدة في البناء، ماديا ومعنويا، وعمليا ". وترفض سلطات الاحتلال استصدار تراخيص لتلك البيوت، كونها " تقع في مناطق غير مخططة، وفي قرى غير معترف بها"، علما بأن هذه القرى قائمة حتى قبل قيام دولة اسرائيل على أرض فلسطين العربية.