دمرت سلطات الاحتلال للمرة السادسة على التوالي كافة مساكن قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب جنوبفلسطين، فيما اصدرت هذه السلطات قرارا بمصادرة اكثر من الف دونم من اراضي قرية جالود جنوب شرقي نابلس. وذكرت مصادر لجان الدفاع عن قرية العراقيب والقرى غير المعترف بها ان طواقم الداخلية الاسرائيلية وقوات كبيرة من شرطة الاحتلال دهموا قرية العراقيب صباح امس وفرضت حصاراً عليها قبل ان تباشر جرافاتها بعمليات اقتلاع وتدمير طالت اربعين مسكنا وتشريد اصحابها. ووفق المصادر فان قوات الاحتلال لم تغادر القرية الا بعد محوها عن الوجود وازالة حتى اللافتة التي تشير الى وجودها، فيما التجأ الاهالي الى مقبرة القرية واحتموا بمصلى الاموات فيها. بدورهم اكد اهالي العراقيب انهم سيباشرون اعادة اقامة كافة البيوت التي تم هدمها واستنكرت الحركة الاسلامية في النقب ما تعرضت له قرية العراقيب من هدم ودمار للمرة السادسة على التوالي. وقال الشيخ علي ابو قرن رئيس الحركة الاسلامية في النقب، ان الهدم لن يثني احدا منا عن البقاء والرباط على ارضنا. واضاف: «انها معركة صمود وثبات واهلنا في العراقيب لن تثني جرافات الهدم عزائمهم ولا ارادتهم فهم كشجرة طيبة اصلها متجذر في الارض وثابت، وفرعها في التوكل على الله وان الحركة الاسلامية ماضية في دعم وثبات وصمود الاهل في العراقيب». وقال الناطق بلسان لجنة الدفاع عن العراقيب عواد أبو فريح: «إن قوات تسعى إلى إقامة مزارع خاصة لليهود على حساب اراضي المواطنين في العراقيب». وفي القدسالمحتلة أزالت قوات الاحتلال أمس خيمة الاعتصام التي أقامتها ثلاث عائلات مقدسية في منطقة «كوبانية أم هارون» في حي الشيخ جراح بالقدسالمحتلة، واعتدوا على قاطنيها. من جهة اخرى، ذكر مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس ان سلطات الاحتلال اصدرت امس، أمرا عسكريا، يقضي ب»وضع اليد» على اكثر من الف دونم من اراضي قرية جالود جنوب شرقي نابلس. وجاء في قرار المصادرة «أن قائد الجيش الإسرائيلي في المنطقة يعتقد أن هذا الأمر ضروري لأغراض عسكرية وعلى إثر الظروف الأمنية الخاصة السائدة في المنطقة والحاجة لاتخاذ خطوات لمنع عمليات إرهابية». وأعلنت سلطات الاحتلال استيلاءها على هذه الأراضي، مشيرة إلى أن عملية الاستيلاء تأتي لأغراض أمنية ومن أجل إقامة منشأة عسكرية.