أرجع عضو جمعية مهندسي السلامة في الشرق الأوسط ومدير المؤتمر العاشر للسلامة والبيئة الذي سيقام في مملكة البحرين المهندس طارق الغامدي، ضعف مشاركة الشركات السعودية الى رسوم المؤتمر التي تقدر بنحو 2000 دولار و500 ريال للمتر المربع بالنسبة للشركات العارضة، مؤكدا انها ارخص رسوم في مثل هذه المناسبات, حيث تصل الى 7 آلاف دولار على الفرد في المؤتمرات العالمية المتخصصة. واضاف أن 25 شركة من اصل100 شركة سعودية وافقت على المشاركة في المؤتمر الذي تقيمه الجمعية في الثامن عشر من الشهر الجاري. وقال الغامدي: المؤتمر في دورته الماضية شهد مشاركة أكثر من 82 شركة سعودية متخصصة، مشيرا إلى أهمية المشاركة في المؤتمر خاصة للشركات العملاقة المتخصصة في المقاولات والصناعة والصيانة التي عادة ما يكون منسوبيها عرضة للإصابات. وكشف عن عدم وجود مهندسين متخصصين في السلامة في المملكة على الرغم من الحاجة الماسة لمثل هذا التخصص غير المتوفر في الجامعات السعودية. وأرجع الغامدي ارتفاع نسبة حوادث السلامة في أماكن العمل بالمملكة إلى افتقار المؤسسات الحكومية والخاصة لمهندسي السلامة الذي وصفه بالضروري، مبديا أسفه على أن بعض الشركات بالمنطقة الشرقية لا تقدم دورات وبرامج في السلامة لمنسوبيها بحجة ارتفاع تكلفة التدريب في هذا المجال، في الوقت الذي تعمد بعض الشركات إلى إخفاء الإصابات التي تحصل داخل العمل من اجل الحصول على ساعات عمل أكثر بدون إصابة عمل صغيرة أو كبيرة وإصدار تقارير مغلوطة عن ارتفاع نسبة السلامة بالشركة. وبين أن مهندسي ومهندسات السلامة لا يمكن الاستغناء عنهم في الشركات والمؤسسات الكبرى لتحقيق معدلات عالية من الجودة وزيادة عدد ساعات عدم الإصابة أثناء العمل كما أن الحاجة لهم تزداد خصوصا في المشاغل النسائية والمدارس. وطالب الغامدي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في الخبر بحضور رئيس لجنة المعارض بالجمعية المهندس عبدالله العبيدان, والمندوب الدائم للجمعية المهندس أنيس السحلي، وزارة التعليم العالي بإدخال تخصص هندسة السلامة لافتقار كثير من المؤسسات الحكومية والخاصة لهؤلاء المهندسين والمهندسات رغم الحاجة الملحة لهم. فيما انتقد وزارة التربية والتعليم لعدم اهتمامها بالسلامة في المناهج حيث إن جميع المناهج النظامية تخلو من أبجديات السلامة أو المحافظة على الوعي البيئي رغم تحديثها في الآونة الأخيرة. فيما نادى رئيس لجنة المعارض في الجمعية المهندس عبدالله العبيدان وزارة التربية والتعليم بإدخال مشروع الأمن والسلامة في التعليم من سن مبكرة على ان تكون البداية من الروضة وإدخال معلمات الروضة في دورات متخصصة في هذه المجال لتعليم الاطفال مفهوم الأمن والسلامة وتفادي الحوادث من نعومة أظافرهم. من جهته قال المندوب الدائم للجمعية المهندس أنيس السحلي: 70% من الشركات المستهدفة هي شركات سعودية في النفط والبتروكيماويات والغاز, وهناك تنسيق مع جهات حكومية للمشاركة.