شدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت انه لن يتراجع عن قرار ملاحقة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، واصفا إياه ب»المتهم الهارب»، فيما اتهم دولا إقليمية بدعم الهاشمي. وقال نوري المالكي، خلال حفل أقامه حزب الدعوة في قضاء الهندية بكربلاء بمناسبة ذكرى تأسيسه، إن «القرار الذي اتخذناه بشأن ملاحقة الهاشمي لن نتراجع عنه أبدا»، مؤكدا أن «من يرتكب جريمة بحق العراقيين لابد أن يمثل أمام القضاء ذليلا مهانا حتى يقام عليه الحق». وأضاف المالكي ان «الأدلة بشأن تورط الهاشمي بما اتهم به دامغة».واتهم المالكي دولا إقليمية لم يسمها ب»الوقوف وراء الهاشمي ودعمها له على حساب أصحاب الحق من ذوي الضحايا»، لافتا إلى أن «بعض الدول قالت لي إنها تعلم ما كان يقوم به هذا الرجل من جرائم، ولديها ملفات بهذا الخصوص». ويقيم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهمة الإرهاب، في السليمانية بإقليم كردستان العراق منذ أن عرضت وزارة الداخلية خلال شهر ديسمبر الماضي، عبر فضائية العراقية، اعترافات مجموعة من أفراد حمايته بشأن قيامهم بأعمال عنف بأوامر منه. كما حذر المالكي من اقتتال بين المحافظات إذا طبقت الفيدرالية في الوقت الحالي، معتبرا المطالبات بإقامتها «فتنة» لتدمير البلاد، فيما دعا إلى المطالبة بإقامة الإقليم بعد إقرار البرلمان خارطة ترسيم حدود المحافظات التي قدمها رئيس الجمهورية جلال طالباني. وقال رئيس الوزراء العراقي إن «تشكيل الإقليم يمكن أن يتم في ظروف طبيعية وفي وقت يتفق فيه العراقيون على حدود المحافظات ليتسنى لها رفع الضغط عن الحكومة المركزية»، مؤكدا أن «هناك جهات داخلية وخارجية تنفذ مخططا لاستهداف وحدة العراق ولاسيما بعد فشل مشروع إثارة الطائفية».