اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور إسماعيل رضوان، أن إعلان الدوحة والذي ينص على تولي رئيس السلطة محمود عباس رئاسة حكومة التوافق الوطني، "خطوة مهمة على طريق إنجاز المصالحة الوطنية". ورفض العودة الى مربع "المفاوضات العبثية"، عاداً العودة إلى هذا المربع "استخفافاً بعذابات شعبنا الفلسطيني، والتفافاً على المُصالحة." واعتبر رضوان في تصريحات صحافية توقيع مشعل اتفاق الدوحة برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة، "تأكيداً على صدقية "حماس" في تحقيق المصالحة، ودليلاً على مرونة الحركة في أقسى وأدق الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية". وأردف "نحن نأمل أن يتم الالتزام باتفاق المصالحة، وأن نرى التطبيقات العملية على أرض الواقع، وحماس قراراتها موحدة وتتخذها ضِمن مؤسستها الشورية". وشكلت تسمية رئيس الحكومة معضلة كبيرة أمام تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع عليه من قِبل "حماس" و"فتح" والفصائل في القاهرة في الرابع من مايو/ أيار لعام 2011، بحضور دولي وعربي واسعين، إذ طرحت "فتح" سلام فياض رئيساً للحكومة الأمر الذي قوبل ب"رفض شديد" من "حماس" التي طرحت عدة أسماء منها جمال الخضري والذي رفضته الأولى. ونص اتفاق القاهرة على ألا يكون رئيس حكومة الكفاءات المتفق على تشكيلها بين "حماس" و"فتح" والفصائل الفلسطينية، من الفصيلين المتخاصمين، بل يكون من شخصيات فلسطينية ذوي كفاءة. وشدد رضوان على أن إعلان الدوحة خطوة مهمة وكبيرة تجاه استعادة الوحدة وإنجاز مشروع المصالحة، مضيفاً "المطلوب من عباس وحركة فتح تطبيق اتفاق المصالحة بكل ملفاته، الاعتقال السياسي، جوازات السفر، إطلاق الحريات العامة، وحرية التنقل، حتى يشعر المواطن بالآثار الإيجابية للمُصالحة". وفي تعقيبه على بعض التصريحات التي تَلَت توقيع اتفاق الدوحة الأسبوع الماضي، بأن هذا الاتفاق مخالف لما اتفقت عليه الفصائل في القاهرة، قال رضوان "إن حماس قدمت مرونة كبيرة لاستعادة الوحدة الوطنية". ونبَّه إلى أن موافقة حماس على أن يكون عباس رئيساً لوزراء حكومة الكفاءات إضافة إلى رئاسته للسلطة هو "مخرج لرفض حماس تولي سلام فياض رئاسة الحكومة"، ومن أجل المضي قدماً في تطبيق بنود اتفاق المصالحة. وأوصى بضرورة إيجاد تطبيقات عملية لما اتفق عليه على أرض الواقع.