سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير عبدالعزيز بن عبدالله يرعى حفل إعلان أسماء الفائزين بجائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة..اليوم 162 عملاً من 22 دولة تتنافس لنيل الجائزة في دورتها الخامسة
فيصل بن معمر يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، ظهر اليوم حفل اعلان أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة لعام 2011م وذلك في احتفال يقام خصيصاً بهذه المناسبة بمقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بمدينة الرياض، وبحضور نخبة كبيرة من المسؤولين والمثقفين وضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة» الجنادرية «. وعبر مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، عضو مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، فيصل بن عبدالرحمن بن معمر بهذه المناسبة عن سعادته الغامرة بوصول هذه الجائزة العالمية والتي تشرف باقترانها باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله – إلى المحطة الخامسة من مسيرتها المباركة، وما تحقق لها من نجاح كبير منذ انطلاقها كأحد آليات مبادرة المليك للحوار الحضاري والتواصل المعرفي في استقطاب المؤسسات العلمية والأكاديمية من جميع دول العالم لنيل شرف الترشيح لها والتنافس للفوز بها. ابن معمر: ندرس إمكانية تنظيم حفل تسليم الجائزة في إحدى العواصم العالمية وأضاف مستشار خادم الحرمين الشريفين في تصريح بمناسبة حفل إعلان أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة، إننا نتشرف برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لراعي الجائزة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أهدى العالم هذا المشروع العلمي والثقافي ليكون جسراً للتواصل المعرفي وطريقاً ممتداً للحوار الحضاري الهادف لخير الإنسان والتعاون الفاعل في كل ما ينفعه ويفيده، وإلى مقامه الكريم نهدي هذا النجاح الذي تحقق للجائزة، والتي أصبحت تتصدر الجوائز في ميدان الترجمة على المستوى كافة المستويات. وأكد فيصل بن معمر أن ارتباط الجائزة باسم خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – بما يحظى به من مكانة رفيعة كان له أكبر الأثر في تأكيد عالميتها وتعزيز قدرتها على تحقيق أهدافها في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها وتشجيع الجامعات والمؤسسات العلمية والأكاديمية ومراكز البحوث لترشيح أفضل أعمالها لنيل شرف التنافس على الفور بها، في دلالة واضحة على استجابة وتقدير العالم لدعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار الحضاري والالتقاء حول القواسم المشتركة في كافة الثقافات والتي تمثل في مجملها الإرث الجماعي للحضارة الإنسانية. شعار الجائزة ولفت المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أن الأصداء الجيدة التي تحققت للجائزة, تمثل مؤشرات صادقة لنجاح المشروع الحضاري لخادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – لإشاعة قيم الحوار والتواصل العلمي والثقافي انطلاقاً من وسطية الإسلام الحنيف ودعوته المتجددة لرفض كل دعاوى الصراع بين الحضارات وانتصاراً لكل القيم الإنسانية النبيلة، مؤكداً أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والتي تحفز بالإشراف على جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة منذ انطلاقها حرصت على توفير كل الإمكانات لتواصل الجائزة مسيرتها الناجحة في إثراء المكتبة العربية بأرقى الأعمال المترجمة من اللغات الآخرى، وتقديم أفضل الأعمال العربية إلى الناطقين باللغات الآخرى بما يدعم قدرة الجائزة لتحقيق أهدافها في توفير احتياجات طلاب العلم والباحثين من مصادر المعرفة في العلوم الحديثة والتعريف بالنتاج العلمي والإبداعي لأبناء الثقافات العربية الإسلامية قديماً وحديثاً. وعن حفل تسليم الجائزة وهل يقام في أحد العواصم العالمية كما حدث في الدورات السابقة للجائزة أوضح ابن معمر أن الجائزة انطلقت من الرياض حاضرة المملكة إلى العالم حيث أقيم حفل تسليمها في المملكة المغربية وفرنسا والصين، تعبيراً عن انفتاحها على كل الثقافات واللغات ومجلس أمناء الجائزة حريص على استمرار هذا النهج بما يتفق وعالمية الجائزة وندرس إمكانية إقامة حفل تسليم الجائزة في دورتها الخامسة في أحد العواصم العالمية من أجل تأكيد صفتها العالمية والتعريف بأهدافها. من جانبه، أكد أمين عام جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة الأستاذ الدكتور سعيد السعيد أن الأعمال المترجمة التي ترشحت لنيل الجائزة في دورتها الخامسة تميزت بتنوع موضوعاتها وشملت مجالات علمية في العلوم الإنسانية والتطبيقية، وأن جميع الأعمال المتقدمة للجائزة طبقت عليها المعايير العلمية المعتمدة في الجائزة وخضعت للتحكيم العلمي من قبل أكاديميين وخبراء في الترجمة، حيث شارك في تحكيم الأعمال المرشحة للدورة الخامسة 59 محكما ينتمون جميعهم إلى مؤسسات علمية دولية. وبين الدكتور السعيد أن عدد الأعمال التي تنافست على نيل جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الخامسة بلغ 162 عملاً مترجماً، ترشحت من 22 دولة وكتبت بأكثر من 15 لغة، في تأكيد جديد على تنامي أداء الجائزة، واكتسابها مساحات جديدة من محيط الثقافة العالمية، واطراد رجع صداها لدى مثقفي العالم، مؤكدة تصدرها مشهد الترجمة العالمية، وتقدمها إلى مركز حركة الترجمة العالمية، حتى أصبحت محط أنظار أهم الجهات العالمية المهتمة بشؤون الترجمة، وأصبح يراهن على دورها في تعزيز قيم التقارب الفكري والثقافي، وإتاحة المزيد من آفاق الالتقاء الحضاري على أسس من المعرفة الرصينة. في الوقت الذي تعد فيه جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة التي صدرت موافقة مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز بشأنها، إنفاذاً لإرادة خادم الحرمين في التاسع من شوال 1427 ه الموافق 31 أكتوبر 2006 م، وأعلن عن انطلاقها في الثالث عشر من صفر 1428 ه - الموافق 3 مارس 2007م، من بين الجوائز العالمية ذات المرجعية الإنسانية، التي تسعى إلى صناعة حراك وزخم إنسانيين، يوازيان مع اهتمام مؤسسيها، أمثال جائزة نوبل، وغيرها من الجوائز رفيعة الطراز ذات الأبعاد الإنسانية، ولقد كان واضحاً للعالم بحكم درايته بمواقف خادم الحرمين ومساعيه للتقريب بين الشعوب أن الجائزة في جوهرها تعد حلقة من حلقات المبادرات العالمية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين واحتضنتها المملكة لمد جسور التواصل بين الأمم، وكان اختيار محور الترجمة دالاً في حد ذاته، إذ يجسد حالة من تبادل الثقافات والأفكار بإزالة حاجز اختلاف اللغة من طريقها. وقد حرص خادم الحرمين على أن تكون قيمة الجائزة سخية بما يضمن تنافس النخب الثقافية والعلمية العالمية عليها، إذ يحصل الفائز في كل مجال من مجالات الجائزة الخمسة على جائزة قدرها (750) ألف ريال، ويصل بذلك مجموع قيمة الجائزة إلى (4.250.000) ريال سنوياً، متصدرة جوائز الترجمة العالمية.