تأهل منتخبنا الأول لكرة القدم الى نهائيات كأس العالم التي ستقام في المانيا العام المقبل بعد فوزه على ضيفه منتخب اوزبكستان بثلاثة اهداف مقابل لا شيء في الجولة قبل الأخيرة بالتصفيات الآسيوية أمس الاربعاء. و احرز المهاجم سامي الجابر الهدفين الاول والثاني للمنتخب السعودي في الدقيقتين ( 9 و 16) من اللقاء الذي اقيم في المجموعة الاولى بالتصفيات. وعزز سعد الحارثي فوز السعودية بالهدف الثالث قبل نهاية الوقت الاصلي للمباراة بثلاث دقائق. وبهذه النتيجة تتصدر السعودية المجموعة برصيد 11 نقطة وتتأهل للنهائيات مع كوريا الجنوبية التي تحتل المركز الثاني برصيد عشر نقاط بعد فوزها على الكويت 4 - صفر. - في ليلة لن تنسى، أكد نجوم الأخضر تفوقهم في التصفيات المونديالية وتسلموا تأشيرة الدخول الرسمية للعب في أكبر البطولات العالمية وذلك بعد ان تمكنوا من زيارة الشباك الاوزبكية ثلاث مرات كان لقائد النجوم هدفان منها مؤكدة تألقه الذي توجه بلقب افضل لاعب في المباراة فيما سجل النجم الشاب والقادم بقوة الى سماء المباريات الدولية سعد الحارثي هدف التأكيد الثالث. نجومنا كانوا على قدر آمال عشرين مليون مشجع سعودي وتوجوا تألقهم بمستوى فني راق وخلق رياضي مميز واداء فني منظم من قبل المدرب الارجنتيني كالديرون. لاعبو الاخضر كانوا نجوماً وفرضوا سيطرتهم التامة على مجريات المباراة ولولا الاستعجال في بعض الكرات لكانت النتيجة مضاعفة في الوقت الذي اختفى الفريق الاوزبكي تحت جماعية نجوم منتخبنا وروحه العالية. المباراة وضح إصرار لاعبي منتخبنا على تسجيل هدف مبكر يسهل من مهمة التأهل وهو ماكان في الدقيقة الثانية حيث توغل الشلهوب من الجهة اليسرى ومرر كرة جميلة لياسر القحطاني سددها أرضية في نفس زاوية الحارس الذي سيطر عليها وبدى أن الهجمات السعودية ستتواصل عقب هذه الهجمة إلا أن المنتخب الأوزبكي فاجأ الحضور ورد على تسديدة القحطاني بانفراد للمهاجم مكسين غير أن زايد سيطر على الكرة ثم توالت السيطرة من جانب الأوزبك وخصوصاً من الأطراف لكن تلك الهجمات اتضح أنها مجرد فورة حماس انطفأ مع نهاية الدقيقة الخامسة . في الدقيقة الثامنة كان لاعبو الأخضر على موعد مع الفرح حينما تلقى الشلهوب كرة في منتصف الملعب ولعبها بذكاء إلى سامي الجابر الذي كان متواجداً بين قلبي دفاع الأوزبكي ولم يكذب سامي خبراً فلعبها جميلة (على الطائر) على يسار الحارس معلناً الهدف السعودي الأول . عقب الهدف وعلى غير المعتاد زاد لاعبو أوزبكستان من تحفظهم وسجلوا تراجعاً أكبر إلى الوراء مفضلين الاعتماد على الهجمات المرتدة من خلال الأطراف واستغلال تقدم الظهيرين عبدالعزيز الخثران وأحمد البحري فيما واصل المنتخب السعودي هجومه بذات الأسلوب غير أن المهاجم ياسر القحطاني لم يكن في يوم سعده حيث تلقى كرة جميلة من المتألق محمد الشلهوب في منتصف الشوط ليواجه الحارس الأوزبكي ويتجاوزه بمهارة فائقة لكنه استعجل التسديد حيث لعبها أرضية سهلة تمكن المدافع من تخليصها عقب تغطيته المرمى بعد خروج الحارس . خلاصة الشوط كان سيطرة سعودية مطلقة وسط محاولات خجولة من جانب منتخب أوزبكستان الذي كان متراجعاً بشكل مبالغ فيه أفسد كثيراً من متعة الشوط حيث كان المشاهدون يأملون في مستوى وإثارة أكبر . كريري وعزيز والشلهوب ومناف كان لهم اسهام كبير في تميز خط الوسط إضافة إلى الاختراقات من العمق من قبل كريري والشلهوب ، والأخير واصل تألقه وصنع أربع فرص حقيقية . الشوط الثاني صورة كربونية من مجريات الشوط الأول تراجع أوزبكي مبالغ فيه وضغط سعودي متواصل دون توقف، أعاد كالديرون نفس الاسلوب الذي لعب فيه أمام الكويت حيث أتاح لكريري والشلهوب ومناف باقتحام منطقة الثمانية عشرة والإيعاز لسامي وياسر باللعب تجاه الأطراف وسحب قلبي الدفاع وهو ما أثمر عن انفرادتين لاحتا للشلهوب خلال الدقائق الخمس الأولى لكنه لم يتعامل معها بما هو مطلوب حيث تباطأ في الأولى قبل أن يمررها للقحطاني ثم تدخل الدفاع الأوزبكي والثاني تردد في التسديد أو التمرير ليتدخل الحارس ويسيطر عليها . التراجع الأوزبكي أفسد كل المخططات السعودية لاقتحام المنطقة فلم تعد الكرات العرضية تسبب أي خطورة فيما كان اختراق العمق أمراً صعباً وسط التكتل العددي الذي يصل في أحيان كثيرة إلى سبعة لاعبين . كما كان الحل في الشوط الأول بيد قائد المنتخب سامي الجابر، ظهر مرة أخرى في الدقيقة 15 حينما تلقى كرة من الشلهوب خارج المنطقة تجاوز سامي أحد المدافعين ثم سددها قوية من خارج المنطقة على يسار الحارس معلناً الهدف الثاني ومؤكداً حجز التأهل إلى برلين .بعد هدف التأكيد هدأ الحماس من قبل لاعبينا بعض الشئ كون أن منتخب أوزبكستان مطالباً بتسجيل ثلاثة أهداف فيما لم تكن الهجمات الأوزبكية تتجاوز منتصف ملعب الأخضر . خلال الربع ساعة الأخيرة أجرى كالديرون تغييراً بإخراج سامي الجابر وإدخال سعد الحارثي كما شارك صاحب العبدالله بديلاً عن مناف وابراهيم سويد بديلاً عن خالد عزيز . في الدقيقة 86 تقدم البحري من الجهة اليمنى بمجهود فردي ولعب كرة عرضية جميلة تجاوزت القحطاني لتصل إلى الحارثي الذي حولها إلى المرمى الأوزبكي معلناً الهدف السعودي الثالث مؤكداً انطلاقة نجوميته الدولية من خلال التصفيات النهاية لمونديال ألمانيا 2006. لقطات .. - نجوم الأخضر كانوا نجوماً في لقاء البارحة وواصلوا تألقهم وتقديم المستوى الباهر . - كالديرون نجح في تأكيد تفوقه الفني واستطاع كسب الجولة من خلال الخطط الفنية المميزة والأداء التكتيكي الواقعي. - سامي الجابر أبدع وتميز وسجل وقدم أداء فنياً راقياً توجه بلقب أفضل لاعب في المباراة . - باستثناء فرصة الدقيقة الثانية التي تصدى لها بنجاح، بقي مبروك زايد طوال شوطي المباراة دون خطورة تذكر وسط تألق مماثل من قلبي الدفاع المنتشري والقاضي . - عاش جمهور الأخضر احتفالية من نوع خاص عقب أن أطلق الحكم الصيني صافرة النهاية حيث استمرت الاحتفالات داخل الاستاد الدولي رغم نهاية المباراة بأكثر من ثلاثين دقيقة.