بدأت أمس فعاليات لقاء التقويم المستمر معايير ومؤشرات الذي تنظمه الإدارة العامة للتقويم بالوزارة وتستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف الرومي مدير الإدارة العامة للتقويم بوزارة التربية الدكتور عثمان الزامل ومدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله الثقفي و(120) مشاركا ومشاركة وعدد من الأكاديميين والمتخصصين والخبراء في علم التقويم والقياس وعدد من الكوادر التربوية من مديري ومديرات المدارس بجدة. وقد أكد الرومي إن تطبيق التقويم المستمر في التعليم العام يعد إحدى الخطوات الإستراتيجية في النظام التعليمي بالمملكة، مشيراً إلى أنه يتضمن اتجاهات حديثة شاع استخدامها في معظم النظم التربوية العالمية. وقال في كلمة ألقاها خلال افتتاح فعاليات اللقاء إن المشروعات الإستراتيجية لا تخلو من بعض الصعوبات والعوائق لكننا نسعى من خلال إقامة اللقاءات وورش العمل إلى إيجاد الحلول المناسبة لها بما تنعكس أثارها بشكل واضح على التطبيق الفعلي السليم ميدانياً وبما يعود بالنفع على أبنائنا الطلاب والطالبات. وقد ألقى الدكتور عثمان الزامل كلمة أشار فيها إلى أهمية التقويم المستمر باعتباره عنصرا أساسيا في العملية التربوية ودوره في إيجاد التوازن في عناصرها ونقلها من حالة التقليدية في التشخيص إلى حالة الواقعية والأصالة في عملية التقويم، موضحاً إن اللقاء يهدف إلى الوقوف على نقاط القوة والضعف فيما تم تطبيقه خلال الفترة السابقة وتعزيز الايجابيات ومعالجة أوجه القصور بمشاركة نخبة من التربويين والمختصين في ذلك المجال. ثم ألقى مدير التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي كلمة رحب فيها بالمشاركين والمشاركات وتمنى أن يخرج اللقاء بالتوصيات والمقترحات التي تدعم دفع عجلة التطوير التعليمي والتربوي في مدارسنا. بعد ذلك انطلقت فعاليات اللقاء بطرح ورقة عمل بعنوان "التقويم المستمر نظرة شمولية" قدمها الخبير التربوي الدكتور خليل عليان من المملكة الأردنية تحدث فيها عن مفهوم التقويم ومزاياه ومشكلات استخدامه والتقويم التكويني والختامي وتقويم المساءلة وفائدة كل منها، واستعرض أثر استخدام التقييم في تحسين التعلم محددا النقاط التي يتوقف عليها. وأكد الدكتور عليان على أن التقييم لابد أن يحدد عن طريق الأنشطة أو الإنتاج الذي يقوم به الطالب والذي من خلاله يقدم المعلم التغذية الراجعة ومن ثم العلاج الإثرائي، كما تحدث عن أنواع التقييم المختلفة والأغراض التي تخدمها هذه الأنواع التي من أبرزها التعرف على نقاط الضعف والقوة، مشيراً إلى أن استخدام أي نوع في غير غرضه قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة، وأوضح خصائص نظام التقييم الجيد، ونظام تقييم مقترح لتحقيق قياس وتقييم ناجح مؤكدا أن التقييم لابد أن يكون مستمرا ووفق مؤشرات محددة من المعايير لتحقيق أغراضه والهدف منه، ثم عرج على المهارات الأساسية التي نريد للطالب أن يعرفها وأنواع أنشطة التقييم المستمر التي تتطلب أن يكون المعلم متدربا تدريباً قوياً على كيفية اختيارها أو تصميمها لكي يكوّن طالب قادر على العمل والإنتاج. واختتم ورقته باستعراض مزاياه التقويم المستمر للمتعلم والتي من أبرزها خلق الفرص المنتظمة ليتفاعل المعلم مع التلميذ، بعدها طرح الدكتور عيد الحربي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ورقة عمل بعنوان "التطبيق الفعال للتقويم المستمر" استعرض خلالها إجراءات التقويم المستمر الفعال من خلال تحديد الأهداف - وجمع المعلومات - ومن ثم اتخاذ القرار. وختم الحربي ورقته باستعراض تجربتين إحداهما من اليابان والأخرى من ألمانيا، فيما تحدث الدكتور خليل الحربي من جامعة الملك فهد تحدث عن القياس والتقويم المبني على المنهج موضحا المقصود بالمنهج والذي يشمل كامل العملية التعليمية بما فيها المقررات، موضحاً دورها في بناء المقاييس بنوعيها العام والخاص، وأنه يتم بشروط مقننة ومعايير محددة، واختبارات مسحية من المنهج الدراسي، ومستويات محددة وتحليل وتفسير للنتائج، ثم تطرّق لشرح مفصل لآليات هذا القياس النوع والايجابيات التي يحققها. واختتمت فعاليات اليوم الأول بورقة عمل طرحها الدكتور عبدالله السعدوي من جامعة الملك سعود عن معايير التقويم الصفي ومؤشرات التقويم المستمر، فيما تتواصل اليوم وغداً فعاليات اللقاء بعقد ورشة عمل حول الحقيبة الترتيبية للتقويم المستمر والاحتياجات من البرامج التدريبية للمعلمين والمعلمات في التقويم والقياس ومناقشة اللائحة المقترحة لتقويم الطالب بمشاركة (120) مشاركاً ومشاركة وعدد من الأكاديميين والمتخصصين والخبراء في علم التقويم والقياس.