هاسيك: غيرت وجهتي من أمريكا إلى الهلال وبيدي ورقة بيضاء

الجابر فاجأني باحترافيته ودفاعه عن الألماني دول

كشف مدرب الهلال التشيكي هاسيك عن مشروعه المقبل مع فريقه الحالي والهدف من مجيئه الى الرياض على الرغم من ظروفه العائلية الصعبة، والعمل الذي ينوي القيام به تجاه دفاع الفريق ورأيه في سامي الجابر واحمد الفريدي، وما تحتاجه الكرة السعودية، مشيرا الى كلمة سر تفوق الفريق تملكها الجماهير الهلالية وقال في حواره ل»دنيا الرياضة»: «جئت هنا بحثا عن تحقيق النجاح مع فريق يعتبر مؤهلا لتحقيق ذلك وقد تفاجأت بالدفاع المستميت من الجابر عن المدرب الالماني دول، وهذا يؤكد احترافيته والطيبة لديه».
هاسيك تطرق الى العديد من النقاط التي تهم فريقه والكرة السعودية وبعض النصائح التي من الممكن ان تساعد على العمل بصورة جيدة فإلى نص الحوار.
* كيف بدأت المفاوضات الهلالية معك وانتهت بهذه السرعة؟
- المفاوضات لم تدم طويلا بيننا فبعد أن تلقيت أول اتصال من الإدارة الهلالية وتقديمها للعرض وافقت عليه بسرعة على الرغم من ظروفي العائلية إذ كنت مستعدا للسفر الى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب هذه الظروف، ولكنني لم أستطع رفض عرض الهلال مع أني رفضت العديد من العروض قبله ولكنه يعتبر أكبر فريق في آسيا وأعرفه جيدا ولدي خلفية عن لاعبيه وسبق أن لعبت ضدهم لذلك وقعت مع الفريق وأنا سعيد بالتأكيد.
* ولكن الكثير من المدربين عندما يشرفون على الفريق يرددون نفس هذا الكلام ويتحدثون عن رفضهم لعروض أخرى قبل قبولهم لقيادة الفريق، ربما يفسر أن التصريح وسيلة لكسب تعاطف الجماهير؟
- أحترم وجهة نظرك ولست محتاجا لأن أقوم بهذا الأمر، وإذا كان أغلب المدربين الذين أشرفوا على الهلال رددوا مثل هذا التصريح كما تقول فهم محقون تماما، وأنا لا أتحدث من فراغ صدقني أي مدرب يعرف الهلال وتتاح له الفرصة لتدريبه فلن يرفض ذلك لأن لديه هوية الفريق البطل الذي تعود على البطولات ويملك الإمكانيات التي تؤهله لتحقيق الألقاب، فأنا عملت في آسيا والخليج تحديدا ولعبت ضد الهلال أثناء إشرافي على الاهلي الاماراتي وأعرفه جيدا، وأي مدرب سبقني سيقول الكلام ذاته ويؤكد أن تدريب الهلال فرصة كبيرة له وسيكون سعيدا بذلك، والهلال يتماشى مع فلسفتي التدريبية لأنني تربيت في فريق سبارتا براغ التشيكي الذي يشابه سياسته في أنه يجب أن يفوز بكل مباراة وينافس على كل بطولة ويرضي الجمهور بالمستوى المميز، وأخيرا أقول إنني لست بحاجة أن أشيد بالهلال ولكنني واثق أنه الفريق المناسب لي وسأبحث من خلاله عن النجاح والانتصارات على كل حال.
حاربت الفساد والرشاوى.. وواجهت الكثير من الضغوطات
* بعد توقيعك مع الهلال تأخر حضورك إلى السعودية بسبب ظروفك العائلية، ثم أشرفت على الفريق مباراة واحدة وعدت إلى دبي لإنهاء بعض الأمور لعائلتك، اليس من الممكن أن تتسبب هذه الظروف في تشتيت ذهنك وانشغال تفكيرك بعيدا عن الفريق نوعا ما؟
- بالنسبة لهذا الأمر فإن عائلتي غادرت حاليا إلى التشيك وزوجتي ستحضر إلى الرياض بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وأبنائي ليسوا صغارا بل كبار في العمر ولن يحتاجوا إلى رعايتنا ولذلك فإن الأمور حاليا على أفضل مايرام.
* عقدك مع الهلال يستمر حتى نهاية الموسم، هل يوجد في العقد بند يتيح للهلال أفضلية التجديد معك لأكثر من موسم؟
- العقد ليس مهماً بالنسبة لي بصراحة فالأهم هو تحقيق الفوز والانتصارات، فالعقد أعتبره ورقة بيضاء ليس لها أهمية بقدر أهمية رغبتي بالنجاح وتحقيق البطولات و العمل الجاد والنجاح بتقديم المستويات الجيدة مع اللاعبين المميزين الذين يضمهم الفريق ويمثلون المنتخب السعودي بجدارة أيضا.
* بعد توقيعك للعقد اجتمعت مع سامي الجابر في دبي ولم تشرف على الفريق في مباراتي النصر والاتحاد بكأس ولي العهد وبعد حضورك شكرت سامي الجابر في المؤتمر الصحفي على أنه أوفى بوعده فما الذي دار بينكما في دبي؟
- كنت متحمسا للقدوم والاشراف على الفريق بعد التوقيع مباشرة ولكن الظروف العائلية القاهرة لم تمكني من الحضور بسرعة، وأثناء لقائي بسامي تحدثنا عن أمور الفريق ووعدني بأنه سيجتهد مع مدرب الأولمبي ببذل كل مالديهم للوصول الى النهائي، وأنا أشكر الجابر على عمله الذي بذله مع الفريق سواء قبل حضوري أو بعد حضوري للنادي فهو يعمل بشكل مكثف وبدرجة عالية من الاحترافية وقريب منا ويسخر كامل وقته للفريق حتى أنني اتصل عليه في أوقات متفاوتة في المساء بعد التدريبات لمناقشته في بعض أمور الفريق ويكون مستعدا دائما لمساعدتي.
* الجابر يجمع بين القدرة الادارية والخبرة الفنية فهل له دور حاليا بالجانب الفني مع هاسيك أم دوره إداري ومستشار فني فقط؟
- سامي خبير في كرة القدم ودائما مايساعدني في جميع الأمور ولايهم موقعه الرسمي بقدر العمل الذي يقوم به معي من خلال مساعدتي والوقوف إلى جانبي، وبالمناسبة فطوال جلوسي معه في دبي حتى آخر لقاء جمعني به وهو يدافع عن المدرب السابق توماس دول ولم يتحدث عنه بشكل سلبي وهذا أمر طيب يدل على حبه للفريق ووقوفه مع المدرب حتى في اللحظات الحرجة.
* كيف تصف استعداداتكم لنهائي كأس ولي العهد وماهو ردك على التحدي الذي أطلقه مدرب الاتفاق بأنه سيحقق اللقب؟
- بطبعي لا أحب الحديث في الاعلام عما سأفعله واقدمه في المباريات وأحب أن يكون الحديث والعمل في الملعب، وأن أدفع اللاعبين لتقديم كل مايملكون من إمكانيات ويظهرون بكامل طاقتهم، وبالنسبة للاتفاق فهو فريق قوي ومنظم ونحترمه بالتأكيد وردي على ما قاله مدرب الاتفاق هو أنني لا أطلب سوى الانتظار حتى نهاية المباراة حتى يعرف الجميع من الذي سيفوز فعلا.
«الآسيوية» فرضت علي قبول العرض.. والدفاع يحتاج إلى معالجة
* مامدى قناعتك عن الأجانب الموجودين حاليا ولو استمررت مع الفريق هل ستطلب تغيير أحدهم وتدعيم مركز آخر مثلا؟
- في الوقت الحالي أنا راض عنهم تماما لأن تفكيري منصب على المرحلة الحالية ولن أفكر بالمستقبل من الآن لأن لدي ما هو أهم حاليا وبعد نهاية الموسم سندرس المرحلة الماضية ونحدد احتياجاتنا في الصيف المقبل مع التأكيد بأننا نملك أجانب مميزين.
* هل ستطلب معسكرا خارجيا للفريق خلال فترة التوقف المقبلة للدوري؟
- نحن بصدد دراسة هذا الأمر ولم نقرر بشكل كامل حتى الآن فالمشاورات لازالت جارية بهذا الأمر، وسنتخذ القرار المناسب خلال الفترة المقبلة.
* كيف تقيم مستوى الفريق في المباراتين الماضيتين أمام الفيصلي والقادسية ولماذا اختلف أسلوب اللعب عن الثلاث مباريات التي سبقتها أمام الاهلي والاتحاد والنصر؟
- لايوجد مدرب يغير أسلوب اللعب بشكل كامل في أسبوع ولكن حتى تكون في الصورة فقد طلبت من اللاعبين أن نلعب بنفس الأسلوب وهو اللعب السهل والسريع في المباراتين الماضيتين، وأعتقد أن مباراتي الفريق في الكأس أمام النصر والاتحاد تختلف عن المباراتين الماضيتين في الدوري أمام الفيصلي والقادسية بسبب اختلاف لعب المنافسين ففي الكأس لعب الهلال أمام فريقين يلعبان بشكل مفتوح على عكس آخر مباراتين بالدوري والتي لعبنا خلالها أمام فريقين يعتمدان على الإغلاق الدفاعي وتواجد 11 لاعبا في ملعبهم خلف خط المنتصف، وحتى مع تقدمنا بالنتيجة تجدهم متكتلين دفاعيا وهذا يؤثر على أسلوب اللعب بكل تأكيد.
مدرب الهلال الجديد اثناء حديثه للزميل حمد الصويلحي (تصوير – علي أبو سنجة)
* تسببت الظروف التي تعرض لها الفريق من خلال الغيابات للأجانب وبعض اللاعبين المؤثرين بمنح الفرصة لمواهب شابة أثبتت نفسها بقوة، والآن مع عودة المصابين واللاعبين الاجانب هل ستواجه صعوبة في اختيار التشكيل بإعادة بعض الأسماء أو ستستمر بمنح الفرصة للشباب؟
- لاتهمني الأسماء ولا أعمار اللاعبين بل أعتمد على من يثبت نفسه وينفذ مايطلب منه فمن يطبق ذلك ويجتهد بالتدريبات هو من سيلعب ويجد الفرصة، وللعلم فقط حينما كنت أدرب سبارتا براغ التشيكي لعبنا مباراة ضد ارسنال الانجليزي وأشركت لاعبا عمره 16 عاما فقط في مباراة ضمن مباريات دوري أبطال أوروبا لأنني لم ألتفت لعمره بل اعتمدت على أدائه ومستواه الذي يقدمه وتطبيقه للتعليمات في الملعب.
* بعد مشاهدتك للفريق عبر أشرطة الفيديو واشرافك عليه في مباراتين هل تعرفت على مستويات اللاعبين بشكل كافٍ أو تحتاج إلى مزيد من الوقت؟
- أنا أعرف إمكانيات اللاعبين العالية قبل قدومي وعند اشرافي على الفريق تأكدت من هذا الأمر بنفسي فنحن نملك مجموعة مميزة ولكن لابد من وجود بعض السلبيات والنواقص في أي فريق بالعالم، وأعتقد أننا نحتاج إلى تطوير الجانب الدفاعي بالفريق وسنجتهد لإصلاح هذا الأمر وأنا واثق أن اللاعبين يملكون إمكانيات عالية ولديهم فكر مميز وهم قادرون على الاستجابة لكل ما أطلبه منهم.
* تتحدث عن مشاكل في الجانب الدفاعي فهل هذا الأمر يعني خللا في بعض المدافعين؟
- لا لا.. عندما أتحدث عن تطوير الجانب الدفاعي فأنا لا أتحدث عن لاعب محدد أو خط الدفاع بعينه بل أتحدث عن الفريق بأكمله، فأول مدافع بالفريق هو المهاجم لأنني أتحدث عن كتلة كاملة ويجب أن تشترك جميع المجموعة بالجانب الدفاعي والجانب الهجومي أيضا، ونحن لدينا وقت حاليا لتحسين الأداء الدفاعي وتطوير هذا الجانب بشكل أكبر.
* الهلال مركز بشكل كبير على البطولة الآسيوية التي غاب عنها خلال الاعوام الأخيرة الماضية فهل تحدثت معك الادارة بهذا الشأن؟
- أعتقد أن البطولة الآسيوية من أهم الأسباب التي دعتني لقبول تدريب الهلال لأنني أعرف أن الهلال قادر على تحقيق البطولة وسبق أن حققها مرات عدة، وأنا حضرت شخصيا من أجل هذا الهدف الذي أطمح له شخصيا ويطمح له كل الهلاليين ويلزمنا أن نعمل جميعا ونجتهد ونركز المباريات المقبلة في البطولات المحلية قبل أن نفتح ملف الآسيوية.
* ظهرت أنباء أن ابتعاد احمد الفريدي عن القائمة الأساسية في المباريات الأخيرة كان بمثابة عقوبة مطبقة عليه نظرا لغيابه عن التدريبات قبل التعاقد معك بفترة بسيطة، فهل توضح لنا الصورة بحكم أنك مدرب الفريق وأكثر شخص قادر على توضيح هذا الأمر؟
- الفريدي لاعب كبير ومن أفضل اللاعبين الذين دربتهم في مسيرتي التدريبية وأي مدرب لديه لاعب مثله لايمكن أن يفكر بإبعاده وهو موجود مع الفريق ولم يبعد عن القائمة الأساسية بسبب أي عقوبة، ولكن ليس شرطا أن من يلعب هو الأفضل فنيا فقط بل الاعتماد أيضا يكون على الجاهز بدنيا والفريدي بالفترة الأخيرة لم يكن جاهزا بسبب الإصابة التي تعرض لها في القدم وغيبته عن التدريبات ولذلك لم يكن جاهزا بشكل كامل ومتى ما كان في كامل جاهزيته سيشارك وستشاهدونه يعمل الفارق بالفريق.
* توليت رئاسة الاتحاد التشيكي لكرة القدم في تجربة فريدة بمشوارك الرياضي قمت خلالها بحملة لتطهير بعض قضايا الفساد هناك. حدثنا عن هذه التجربة؟
- قبل أن أتحدث في هذا الموضوع أحب أن أقول انني في كل الأحوال أظل مدرب كرة قدم وعقليتي عقلية مدرب ولكنني رأست الاتحاد التشيكي بناء على ضغوطات الكثير من الناس الذين أصروا على أن أرأس الاتحاد في تلك الفترة التي شهدت الكثير من الظروف الصعبة هناك مما أجبرني على الموافقة بناء على أنها مهمة وطنية يجب أن أقدم فيها كل ما أملك لوطني وبالفعل رأست الاتحاد لمدة عامين اجتهدت خلالها على عمل الكثير من الإصلاحات، وحققت في تلك الفترة عددا من النجاحات وحققت منتخبات التشيك تحت 21 عاما ومنتخب تحت 19 عاما المركز الثالث عالميا، وشاركنا في بطولة أمم أوروبا، وعاد الاتحاد التشيكي لوضعه الطبيعي من الناحية الاقتصادية، وبكل صراحة حتى وأنا رئيس لم أتخيل نفسي كإداري بل رأست الاتحاد بعقلية المدرب وخرجت منه بعقلية المدرب أيضا.
* وماذا عما أثير عن قضايا الفساد التي سعيت لتطهيرها والمضايقات التي حدثت لك بعد انتهاء فترتك بسبب ذلك؟
- بالفعل حصلت بعض القضايا المتعلقة بالفساد مع الأسف في الفترة التي سبقتني وانتشر هذا الأمر حتى بوسائل الاعلام ومن ضمن هذه القضايا ضغوطات على الحكام ورشاوى وغيرها ولذلك تم انتخابي لرئاسة الاتحاد لعمل حملة تطهير شاملة لإبادة هذه الأمور، بالإضافة إلى عملنا على تطوير الاحتراف وكرة القدم وقد أشادت جميع وسائل الاعلام بالعمل الذي قدمناه خلال العامين اللذين ترأست فيهما الاتحاد، وبالنسبة للضغوطات التي تعرضت لها فهي طبيعية في كرة القدم سواء كإداري أو مدرب وربما أكون الشخص الوحيد الذي عانى من الضغوطات من جهتين بصفتي رئيسا للاتحاد التشيكي ومدربا للمنتخب بالوقت ذاته فعشت ضغوطات الرئيس والمدرب ولذلك فأنا أصبحت متأقلما مع الضغوطات ومعتادا عليها، وبمناسبة الحديث عن الضغوطات فأنا أعرف حجم الضغط الذي قد أتعرض له مع الهلال ولست قلقا بهذا الشأن.
* بما أنك فتحت موضوع الضغوطات الجماهيرية هل تعرف أن جمهور الهلال لايرغب بالنتائج فقط بل يطمح حتى بالمستوى وكان هذا الأمر سببا في ابعاد دول الذي فاز في سبع مباريات وخسر واحدة في بداية الدوري ومع ذلك لم يرض الجمهور على المستوى فما رأيك بذلك؟
* أتفق مع هذا الأمر تماما وأعتبره منطقيا لأن أي ناد كبير بالعالم يجب أن تكون نتائجه الإيجابية مقرونة بالمستوى المميز، وفي مباراة القادسية نحن استطعنا تحقيق الفوز والظهور بمستوى جيد في بعض فترات المباراة ولكن من وجهة نظري أننا كنا قادرين أن نظهر بمستوى أفضل وهذا ما سنسعى له بالفترة المقبلة من خلال تحقيق النتائج الإيجابية المقرونة بالمستويات الجيدة.
* كيف شاهدت الأجواء داخل النادي خلال الفترة الماضية؟
متى ما أردت النجاح داخل أي منظومة يجب أن تكون المودة واللحمة موجودة بين جميع أفرادها وهذا ماحرصنا عليه داخل النادي فالأجواء صحية جدا في النادي ونحن نعمل اشبه بالعائلة الواحدة للوصول إلى هدف واحد وهو تحقيق الانتصارات.
الجابر ودول قبل رحيل الأخير مُقالاً من تدريب الفريق
* ماهي أبرز الأمور التي لفتت انتباهك بالرياض؟
- الرياض اختلفت كثيرا عن السابق وفيها تطور ملحوظ خصوصا بالجانب العمراني وقد تستغرب من حديثي هذا ولكن أنا سبق أن حضرت إلى هنا مرتين ومشتاق لمشاهدة استاد الملك فهد الدولي الذي حضرت له أول مرة عام 1998م حينما كنت مديرا فنيا لمنتخب التشيك إذ شاركنا في بطولة القارات وتعرفنا على مدينة الرياض التي اختلفت كثيرا كما قلت لك، وفي جميع الأحوال أنا مرتاح حتى الآن هنا ولكن ما أحب أن أوصله هو أنني جئت لهدف معين وهو تقديم الإضافة للهلال وليس للسياحة في الرياض لأن الأهم هو التركيز على عملي وتقديم الإضافة للهلال.
* ختاما نترك لك مساحة مفتوحة توجه خلالها كلمة إلى الجماهير الهلالية؟
أنا سعيد بهذا اللقاء الذي أشكركم عليه، وأحب أن أوجه رسالة لجماهير الهلال أقول فيها انكم أنتم كلمة السر بالنسبة لي وللفريق، ويجب أن تعرفوا أن أي لاعب يتمنى أن يلعب في نادٍ مثل الهلال يملك مثل هذه الجماهير الكبيرة، ونحن لدينا أربع بطولات نتمنى أن تقفوا معنا فيها حتى نفرح جميعا بالانتصارات والبطولات، فالجمهور الهلالي جزء منا ونريد منه أن يدعمنا ويدفعنا إلى الأمام وأن لا يقف ضد أي لاعب مع أي خطأ يظهر منه، ولذلك فإن وقفتهم معنا في الظروف الصعبة مهمة فنحن وهم مشتركون في النجاحات والانتصارات التي نبحث عن تحقيقها.
من اللقاء
* تجاوب سريعا مع طلب «الرياض» لإجراء الحوار وكان في قمة الرقي والتعامل المميز خلال اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة.
* أشاد بالإمكانيات الموجودة داخل مقر نادي الهلال من منشآت وملاعب، بالإضافة إلى التعامل الراقي والاحترافي الذي يجده من رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد.
* قال انه يرفض الحديث عن أموره الشخصية والعائلية ولكنه أوضح (بعض) الأمور فقط ليطمئن الجماهير الزرقاء.
* المركز الإعلامي بنادي الهلال تعاون مشكورا كعادته في تسهيل إجراء اللقاء من خلال الجهد الذي بذله الاستاذ تركي المسند والاستاذ عبدالعزيز الثنيان الذي كان متواجدا أثناء الحوار.
* هاسيك يتعامل بذكاء وكان حذرا خلال الإجابة على الأسئلة وأكد في أكثر من مناسبة خلال الحوار أنه يحب أن يركز على كل خطوة ومباراة قبل التفكير بالمباراة التي تليها.
أوروبا سبقت الخليج..
والاحتراف لديكم لايزال في بدايته
* كيف ترى الاحتراف في الخليج وهل هو مطبق بشكل جيد كماهو في أوروبا؟
- أعتقد أن الاحتراف لايزال يعتبر في بداياته بالخليج مقارنة بأوروبا من وجهة نظري، ولكن هناك مواهب مميزة في الخليج وأفضل طريقة لتطوير الاحتراف وتنمية هذه المواهب هي في الاحتراف خارجيا ومنح الفرصة للاعبين باللعب في أوروبا ليستفيدوا وينقلوا بعض الجوانب الاحترافية البحتة إلى هنا، وهذا لا يلغي أن هناك إنجازات حققتها بعض المنتخبات والأندية الخليجية، ولكن إذا تحدثنا عن الاحتراف وتطبيقه فيجب أن يكون هناك المزيد من الصبر لأن الاحتراف مطبق باوروبا من سنوات طويلة جدا بعكس الخليج.
* ما رأيك بالدوري السعودي وما هي أبرز الفوارق بين الدوري السعودي ونظيره الإماراتي؟
- اللاعبون في السعودية لديهم إمكانيات أفضل ومستويات أعلى وسرعة أكبر ولكن هذا لا يعني أن وجود هذه الفوارق يجعلنا نسلم بتفوق الأندية السعودية على الاماراتية دائما لأنني أتحدث عن إمكانيات فردية فالمباريات تعتمد على اللعب الجماعي وأعتقد أن الجميع شاهد أن الأهلي الاماراتي استطاع الفوز على الهلال في مباراة ودية على الرغم من فارق الامكانيات ووجود لاعبين أفضل بالهلال، ومن وجهة نظري أنه متى ما تم توظيف اللاعب السعودي بالشكل الصحيح واستثمار إمكانياته الفردية لصالح المجموعة صدقني الأندية السعودية ستقارع أكبر الأندية الآسيوية وتتفوق عليها.