انطلقت فعاليات المعرض الدولي الرابع للجلود والمصنوعات الجلدية وذلك على مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض برعاية وكيل وزارة التجارة والصناعة عبدالله العقيل. ويستمر المعرض في الفترة من5-8-2-2012م، وبمشاركة مصر وإسبانيا وايطاليا وباكستان. وذكر المهندس أسامة الكردي رئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة للمعرض بأن أهمية مثل هذه المعارض الدولية التي تشارك فيها الدول ذات الوزن الثقيل في التقدم الصناعي يزيد من فرص التعاون المشترك بين المملكة وشركائها ، مما يعطي المعارض المقامة في المملكة دفعة قوية في تشجيع دول العالم في المشاركة مستقبلا في جميع المعارض التي تقام في المملكة. والتي حققت نجاحات متعددة في مختلف مجالاتها . ويهدف المعرض إلى تنشيط هذا القطاع في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، وزيادة التعاون العربي والتبادل التجاري بين الدول العربية كافة والوصول بمنتجاتها إلى المنافسة عالمياً . وتشير التقديرات إلى ان حجم سوق الجلود بالمملكة يبلغ ملياري ريال وتستورد المملكة نحو 75% من احتياجاتها من المنتجات الجلدية. ويبلغ عدد المصانع في المملكة نحو 25 مصنعاً، كما يبلغ عدد الجلود المستخدمة في السوق المحلي يومياً نحو 75 ألف جلد يتضاعف في عيد الأضحى ليصل إلى 150 ألف جلد يومياً. ويبلغ سوق الدباغة في المملكة 700 مليون ريال سنوياً بحجم استثمارات يبلغ بليوني ريال، وتستورد المملكة 90% من المواد الكيماوية التي تستخدم في دباغة وصناعة الجلود. أحد الباعة يستعرض منتجاته للزوار وكانت غرفة التجارة والصناعة في جدة ممثلة بلجنة صناعة الجلود أبرمت اتفاقا خلال السنوات الماضية مع غرفة صناعة الجلود المصرية على تشكيل لجنة تنسيق لزيادة حجم الصادرات المصرية من الجلود الطبيعية والأحذية والمصنوعات الجلدية إلى السوق السعودية، لتبادل الخبرات، وتدريب اليد العاملة السعودية في مصر، وإنشاء لجنة مصرية لمراقبة الصادرات. وتهدف الاتفاقية إلى الاستفادة من الخبرات المصرية في صناعة الجلود،وإرسال بعض العاملين للالتحاق بكلية هندسة الجلود في الجامعات المصرية. وتكمن أبرز المعوقات التي تواجه صناعة الجلود والدباغة في السعودية في شح الجلود الخام بسبب عدم وجود آليات أو نظام رسمي لضبط وتنظيم سوق الجلود الخام من ناحية المواصفات والأسعار وطريقة البيع، وعدم تكيف نظام السعودة مع مصانع الدباغة بشكل منصف أسوة بالمهن الصعبة التي تمت مراعاة ظروفها وعدم وجود صندوق دعم بيئي لدعم تكلفة إنشاء محطات المعالجة والتدوير وتشغيلها، الأمر الذي أثر كثيرا في جدوى هذه الصناعة. وتتعدد هموم ومشكلات قطاع صناعة الجلد في الدول العربية ، ومنها نقص الأيدي العاملة الماهرة، وعدم وجود مدن صناعية توفر بنية تحتية جيدة، وارتفاع كلف الإنتاج مقارنة بالدول الأخرى، وغياب الدعم والتمويل الحكومي .