افتتح وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن حمزة خشيم اللقاء العلمي الثالث والذي نظمته الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة تحت عنوان "التغذية العلاجية للحالات المرضية الحرجة في العناية المركزة والمعرض المصاحب له. حيث ألقى د. خشيم كلمة تحدث فيها عن وضوح الرؤية لدى الوزارة ومسئوليها وما يجب أن تكون عليه الخدمات الصحية المقدمة للمواطن بأن تكون في مستوى التطلعات وأضاف أن الوزارة أصبح لديها استراتيجية واضحة محددة وفق جدول زمني محدد تهدف إلى خدمة جميع المواطنين في هذا البلد المعطاء وتدعم حق المريض وكرامته وترقى بالعاملين وقدراتهم ولذلك نحن نرى صورة مشرقه خلال الأربع سنوات القادمة حيث تبني الوزارة الآن أكثر من 125 مستشفى وخمس مدن طبية سينتج عنها أكثر من 33 ألف سرير جديد ستضاف إلى الخدمة الصحية. مؤكدا أن المسئولية الملقاة على عاتقهم أصبحت مضاعفة في ظل هذا الدعم الكبير من الدولة رعاها الله وأضاف لم يبق لنا الآن إلا أن نشمر عن سواعدنا لتقديم أفضل خدمة طبية لمرضانا ولابد أن نهتم بتطوير أنفسنا ومهاراتنا وقدراتنا وما تجمعكم اليوم في هذا المؤتمر إلا اكبر دليل على حماسكم ورغبتكم في التحسين والتطوير ، وان الوزارة تضع نصب أعينها الاهتمام بتدريب العاملين ولقد تم بحمد الله تدريب أكثر من 132 ألف ممارس صحي في الوزارة العام الماضي ونطمع للمزيد لقناعتنا التامة بأن الاستثمار في الممارس الصحي هو الاستثمار الحقيقي وهو الذي سيؤدي بحول الله إلى رفع مستوى الخدمات الصحية في وزارة الصحة. عقب ذلك أوضح المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية ورئيس اللجنة العلمية للقاء الاستاذ مشاري الدخيّل أنه انطلاقا من الأمانة والمسؤولية في مجال الغذاء والتغذية الصحية والحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين فقد بادرت الإدارة العامة للتغذية بطرح موضوعات ذات علاقة بالتغذية ومنها إقامة عدة لقاءات علمية سنوية ومنها هذا اللقاء والذي يطرح ويناقش محاور عدة بالتعاون مع الجهات الصحية والأكاديمية والبحثية والقطاع الخاص وبمشاركة جمع من العلماء والخبراء والمختصين. واضاف يعتبر الغذاء احدى الوسائل العلاجية في كثير من الأمراض ذات العلاقة مثل داء السكري ، وفقر الدم الغذائي وضغط الدم وأمراض خلل التمثيل الغذائي ، والسمنة وسوء التغذية مما يتطلب من القطاعات الصحية الاهتمام بوضع الاستراتيجيات والخطط في مجال التغذية ومن هذا المنطلق قامت الإدارة العامة للتغذية بوضع استراتيجية للتغذية بالمستشفيات وآلية عمل وكان من أهمها تحسين الوجبات الغذائية المقدمة لمستحقيها بالمستشفيات حيث تم تقديم (18مليون) وجبة في عام 1432ه بجودة وسلامة عالية دون أن تسجل أي حالة تسمم أو تلوث غذائي - بفضل الله كما تم إنشاء وتفعيل التغذية العلاجية بالمؤسسات الصحية حيث وصل عدد عيادات التغذية ضمن العيادات الخارجية بالمستشفيات خلال خمس سنوات إلى(52) عيادة. وتم وضع خطة عمل تغذوية لمعالجة أمراض السكري والسمنة تغذويا في المستشفيات والمراكز التخصصية (الكلى, السكري, القلب ) حيث وصل عدد العيادات بمراكز الكلى (6) عيادات و مراكز السكري (14)عيادة ، وتم تدريب أكثر من (350) أخصائيا وفنيا وأخصائية وفنية تغذية عام 1432ه لمن هم على رأس العمل من المتخصصين في التغذية بمستشفيات الوزارة . وأضاف فمن خلال إحصائيات الوزارة لعام1431ه وجد أن حالات الإسعاف والطوارئ بمستشفيات وزارة الصحة عام 1431ه بلغت (19.181.054) تسعة عشر مليون حالة. وشكلت حالات الطوارئ بسبب الأمراض اكبر نسبة من الحالات حيث بلغت أجماليها (16.695.086) ستة عشر مليون حالة بنسبة 87%.تليها الحالات الاصابية بإجمالي (2.006.907) اثنين مليون حالة بنسبة 10.5 %. وتعتبر التغذية العلاجية احدى الوسائل المساعدة في علاج المرضى المنومين بالطوارئ والعناية المركزة. وشهد اللقاء مشاركة نخبة من المختصين المحاضرين من عدة جهات طبية وأكاديمية متخصصة وأيضا من جميع الجهات المعنية بخدمات التغذية العلاجية بمستشفيات وزارة الصحة والجهات الحكومية المماثلة وبالقطاع الخاص ذات العلاقة والأطباء العاملين في ( العناية المركزة - الجراحة - الباطنية - طب الطوارئ - طب الأطفال- الصيادلة - التغذية، اختصاصي التغذية العلاجية - فني التغذية العاملين في وحدات العناية المركزة - الممرضون والممرضات بالعناية المركزة - طلاب وطالبات التغذية العلاجية والغذاء والتغذية- المهتمون بشؤون الغذاء والتغذية )، وتم اعتماد اللقاء بعدد 6 ساعات تدريب من قبل هيئة التخصصات الصحية .