قال مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي ان ايران لن تتخلى عن برنامجها النووي مضيفا ان فرض عقوبات لن يؤثر على ارادة الايرانيين على ما افاد التلفزيون الايراني الرسمي امس الاثنين. واضاف خامنئي ان «ايران ترحب بمشاركة دول اوروبية وغير اوروبية في برنامجها النووي لان الجمهورية الاسلامية لن تعدل عن العلم النووي الذي تلقاه المهندسون الايرانيون الشباب» في اشارة الى العرض الايراني باقتراح مشاركة دول اجنبية في برنامج انتاج الوقود النووي. واضاف ان «التهديدات بفرض عقوبات لن يكون لها اي اثر» فيما حذر الغربيون طهران من ان استئناف الانشطة النووية الحساسة يمكن ان يؤدي الى احالة ملفها الى مجلس الامن الدولي. الى ذلك، عبر ولفغانغ شوسل المستشار الالماني الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي عن «قلقه الشديد» امس ازاء احتمال استئناف ايران انشطتها النووية الحساسة وحذر من ان فرض عقوبات على طهران لا يزال خيارا ممكنا. وقال اثناء اطلاق رئاسة بلاده للاتحاد الاوروبي للاشهر الستة المقبلة «نحن غير مسرورين بتاتا بالتطورات في ايران». وقال «ان احتمال فرض عقوبات لا يزال قائما. الا ان ذلك يجب ان لا يكون الحل الاخير». واضاف «عندما يتعلق الامر بالطاقة النووية والجانب العسكري للطاقة الذرية، لا يمكن اللعب بهذا الخصوص». وجاءت تصريحاته في الوقت الذي يستعد خبراء ايرانيون لاستئناف نشاطات انتاج الوقود النووي اليوم رغم التحذيرات الغربية من ان ذلك قد يعيق جهود انهاء الخلاف الطويل حول برنامج ايران النووي. وقد ازدادت المخاوف الاوروبية بشأن ايران عقب التصريحات المثيرة للجدل التي اطلقها الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد ضد اسرائيل وتمنيه الموت لرئيس الوزراء الاسرائيلي المريض ارييل شارون. وقال شوسل الذي يعقد سلسلة من الاجتماعات مع المفوضية الاوروبية لاطلاق رئاسة النمسا للاتحاد المؤلف من 25 دولة «نحن قلقون جدا من التوجهات السياسية في ايران».