حذر الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز الحكومة البريطانية من استفزاز الأرجنتين على خلفية تصاعد التوتر مجددا بين بوينس ايرس ولندن حول جزر فوكلاند التي كانت سببا في حرب بين البلدين قبل ثلاثة عقود. وقال تشافيز أمس الخميس إن على لندن "ألا تخدع نفسها بتوجيه تهديدات للأرجنتين التي كانت بمفردها في حرب فوكلاند قبل 30 عاما"، وأضاف تشافيز في كلمة ألقاها بحي للعاملين في العاصمة الفنزويلية كاراكاس بمناسبة مرور 13 عاما على توليه رئاسة بلاده: "أما الآن، فالأمور تغيرت ، ولن تكون الأرجنتين وحدها أبدا"، واستطرد تشافيز بقوله "من المضحك أن الحكومة البريطانية تهدد الأرجنتين لأنه أصبح على البريطانيين أن يتركوا جزر اسلاس مالفيناس (وهو الاسم الأسباني للجزر) التي تعد جزءا من الأرجنتين"، وأوضح تشافيز المقرر أن يخوض انتخابات الرئاسة في بلاده في أكتوبر المقبل أن هذا ما على البريطانيين أن يفعلوه " تنفيذا لقرارات الأممالمتحدة". ويرجع التوتر الأخير بين الأرجنتين وبريطانيا إلى قرار لندن إرسال مدمرة حربية وكذلك ولي العهد الأمير ويليام، إلى الجزر مطلع الشهر الجاري وهو القرار الذي نددت به الأرجنتين، وصرحت وزارة الخارجية الأرجنتينية في بيان إن "الأمير ويليام قادم بوصفه عضوا في القوات المسلحة لبلاده.. يأسف الشعب الأرجنتيني أن يفد الوريث الملكي إلى أراضيه وهو بزي الفاتح وليس بحكمة رجل الدولة الذي يعمل في خدمة السلام والحوار بين الشعوب". في المقابل، قالت لندن إن مهمة الأمير ويليام في فوكلاند "أمر روتيني" كطيار مروحية. وفيما تقول الأرجنتين بتبعية الجزر، لا تزال بريطانيا تتمسك بوجود عسكري وسيادة مطلقة عليها منذ عام 1833، وقد سبق أن حاولت الأرجنتين وضع اليد على الجزر بالقوة فقامت بالسيطرة العسكرية عليها في الثاني من أبريل 1982 لكن بريطانيا استطاعت استردادها في يونيو من نفس العام بعملية جوية وبحرية أسفرت عن مقتل نحو 1000 شخص.