خبئيني يقول الشتاء إذا اندلعت نار أحزانها يعرف البرد أن الدموع ستدفئ من يستضيء بها نارها نوره والمصابيح أغصانها خبأته ولفت على رأسها شالها ثم سارت طويلا على إبر في الطريق التفت إليها رأيت خطوطا على الأرض حمراء تتبعها والعصافير تتبعها والهواء وبعض الزهور وألوانها اليأس يمضي بعيدا بها ثم يتركها في الطريق تكابد إيمانها والهواء يمر خفيفا على شجر ناعس قبل أن يستدير ويتركها في الطريق تكابد رمانها *عصي على البوح ليس سرا تفتحنا أول العمر ليس بشيء عصي على البوح ما يستبد بنا من ربيع ولكننا بعد ان يكمل الياسمينْ دورته في العروق ويبهت لون العصاري ويخفت صوت المطر ونفتح للذكريات شبابيكنا قد يفاجئنا برعم في الغصون يفتّح أجفانه في خفر فأين نخبئ رائحة الياسمين الذي يتضوع سرا ويهذي بنا كم عصي على البوح ما يستبد بنا من ربيع وما ينهك الروح من رغبة في السفر نحب ونكتم إيماننا بالحياة ونخجل إن أفلتت نهدة أو تراءى لنا شجر يتشمس في دفئنا أو تغاوى شجر كم عصي على البوح ما يستبد بنا