أكد سليمان ديميريل رئيس الجمهورية التركي السابق أنه اذا ما وافق البرلمان التركي على تولي طيب أردوغان منصب رئيس الجمهورية فانه لا يوجد أي عائق يمكن أن يحول دون دخوله القصر الجمهوري وفوزه بالمنصب بما في ذلك مسألة حجاب زوجته السيدة أمينة أردوغان. جاء ذلك في حوار أجراه ديميريل في برنامج لشبكة (سي ان ان تورك) الاخبارية التركية بعنوان كواليس أنقرة حول امكانية تولي أردوغان رئاسة الجمهورية خلفا للرئيس الحالي نجدت سيزار الذي تنتهي فترة رئاسته في ابريل 2007 بالرغم من أن زوجته محجبة. وأشار ديميريل الى أن القول بأن حجاب زوجة أردوغان يعتبر عائقا يتطلب أولا أن يكون هناك قانون واضح وصريح يحظر ذلك وهو أمر غير قائم في الوقت الراهن. وقال ان قانون القيافة والملبس ليس له صلة برئيس الوزراء أردوغان وزوجته لأن القانون لم يتطرق الى تفصيلات الملبس وما يجب أن يكون عليه تحديدا.. مشيرا الى أنه وحتى اذا ما كان قانون القيافة والملبس يمس وضع زوجة أردوغان المحجبة فعلا فانه يمكن للبرلمان أن يضيف مادة أخرى للقانون تتجاوز هذا الوضع. وحول قرار محكمة حقوق الانسان الأوروبية حظر ارتداء الحجاب في كافة المؤسسات الحكومية والمدارس وما اذا كان سيشمل زوجة الرئيس التركي المحتمل أردوغان.. قال ديميريل ان تفسير القرار الصادر عن محكمة حقوق الانسان الأوروبية هو أن الحجاب كرمز ديني لا يدخل للمدارس لكن هذا القرار الصادر من المحكمة لا يشمل القصر الجمهوري. وشدد ديميريل على أنه يتعين من أجل تأمين الاستقرار والرفاهية في البلاد عدم اتاحة الفرصة لفتح نقاشات عديدة حول دخول زوجة أردوغان القصر الجمهوري أو عدم دخولها. وقال انه اذا ما تطور الأمر وحصلت مثل هذه النقاشات فبامكان البرلمان اعادة صياغة المادة الخاصة بقانون القيافة والملبس لصالح زوجة أردوغان خاصة وأن حزبه يتمتع بأغلبية برلمانية كبيرة. يذكر أن ديميريل سبق له تولي رئاسة الجمهورية قبل الرئيس الحالي نجدت سيزار.. كما تولي من قبل منصب رئيس الوزراء في تركيا.