أكدت الناشطة الحقوقية نداء آل سيف أن من واجب الوالدين الاهتمام بتدريب أبنائهم على حماية أنفسهم وأجسادهم من الذين يريدون انتهاك حقوقهم، مشيرة في ورشة عمل نظمتها مكتبة الطفل التابعة لجمعية القطيف الخيرية إلى أهمية أن تعي الأمهات مخاطر الاعتداء على أجساد الأطفال. والورشة التي عنونت ب"كيف أحمي نفسي" أقيمت مساء أول من أمس، وحضرها 13 طفلا وطفلة يدرسون في المرحلة الابتدائية، وتناولت عدم الخجل في تدريب الطفل من قبل الآباء أو الأمهات، كما لفتت إلى أن الخجل قد يقود لحدوث مشاكل للطفل إن حدث لهم اعتداء جسدي، وهو ما يؤثر في شكل بالغ على نفسية الطفل، وأشارت آل سيف في الورشة إلى أن التدريب يحتاج إلى تأهيل نفسي واجتماعي للأطفال، وبخاصة فيما يخص تعليم الطفل التعامل مع حادث تعرض جنسي قد يتعرض له أثناء طفولته من أي كان، مشيرة إلى الطفل لا يتحدث عادة عن أي اعتداء جنسي قد يتعرض له، إلا إن كان مدربا على التعامل مع مثل ذلك التحرش، ويعود السبب للخوف من الفاعل الذي يهدد عادة الطفل. وركزت الورشة على مفهوم الاعتداء وأنواعه، وكيفية التمييز بين الكلمة الجيدة والكلمة السيئة، والنظرة الجيدة والنظرة السيئة، واللمسة الجيدة واللمسة السيئة، وكيفية التصرف حينما يتعرضون للاعتداء، والتأكيد على الثقة بالنفس، كما مارس الأطفال فيها فقرة تفاعلية ركزت على الإنترنت وطرق استخدامها الآمن بالنسبة للطفل، وقال رئيس جمعية القطيف الخيرية وجيه الرمضان: "إن عددا من الأهالي يحرصون على إلحاق أطفالهم بمثل هذه الورش لأهمية المفاهيم التي تطرحها".