ذكرت تقارير استخبارية إسرائيلية أن الرئيس السوري بشار الأسد قام أول أمس الإثنين بنقل قوة الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة التي يقودها شقيقه علي ماهر من شمال سوريا ونشرها في محيط مدينة دمشق وداخل ميادينها. وقالت هذه التقارير أن هذا الانتشار العسكري غير المسبوق منذ اندلاع الثورة جاء بعد أن وصلت لبشار معلومات استخبارية - من جهة خارجية على ما يبدو - تفيد أن الغرب وتركيا نجحوا في إقناع أحد قادة الفرق المدرعة المتواجدة حول دمشق باستغلال فرصة انشغال الجيش بقمع المتظاهرين في الأطراف والدخول بفرقته التي تتكون من 300 مدرعة إلى دمشق والاستيلاء عليها وإسقاط نظام الاسد. وتفيد هذه المعلومات أيضاً بأن المنشقين سيبدؤون التحرك بعد ساعات من بدء مجلس الأمن نقاشه حول سوريا. وتشير تقديرات مصدر هذه المعلومات الى أن المتآمرين ومن يقف ورائهم يريدون إيجاد وضع يكون فيه النظام السوري قد سقط خلال جلسة مجلس الامن. وذكرت المصادر الاستخبارية الخاصة بالموقع الأمني الإسرائيلي «تيك ديبكا» إلى أن المعلومات التي وصلت للأسد لم تحدد قائد الفرقة الذي وافق على التعاون مع الغرب، وإذا ما كانت هذه المعلومات صحيحة فسيكون ذلك تكراراً لما حدث في الأسبوع الثالث من أغسطس العام الماضي عندما فاجأ الأميركيون والناتو وقطر والأردن الزعيمَ الليبي معمر القذافي بدخول مليشيا محلية إلى طرابلس والاستيلاء عليها. وأضافت مصادر «تيك ديبكا» الخاصة أن قوات الحرس الجمهوري والفرقة انضمت الآن للفرق المدرعة الثلاث المتواجدة أصلاً في دمشق وهي الفرق الاولى والثالثة والتاسعة. وتشير جميع المعطيات على الأرض إلى أن الأسد وقواته يعملون منذ يوم الأحد لمنع حدوث هذا السيناريو في العاصمة السورية. إضافة إلى أن روسيا أعلنت أكثر من مرة سابقاً الى أنها ستمنع أي تدخل عسكري في سوريا على غرار ما حصل في ليبيا. وتضيف مصادر الموقع إلى أن النظام السوري لازال مصراً على وصف جميع الأنباء والتقارير التي تبثها وسائل الإعلام حول العالم بشأن ما يجري في سوريا على أنها جزء من مؤامرة عالمية ضده.