تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز تحتفل مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكةالمكرمة يوم غد الأربعاء بتخريج عدد من الدورات التأهيلية للطلبة والبالغ عددهم (1316) متدرباً. وأعرب مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني عن بالغ سعادته وكافة منسوبي الأمن العام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية لهذا الحفل والذي تتجسد فيه مدى الرعاية المتكاملة لتأهيل شباب هذا الوطن المعطاء في كافة المجالات. ورحب الفريق القحطاني بتشريف سموه لهذا الحفل، حيث عودنا على الحرص الدائم والتوجيهات السديدة التي كان لها الأثر الكبير في دفع مسيرة التدريب المتخصص والارتقاء المستمر بمستوى الأداء لرجل الأمن وتأهيل الكوادر الأمنية المتخصصة في مختلف المجالات بما يواكب التطوير والتحديث الذي يشهده جهاز الأمن العام ومن خلال التطور العلمي والتقني الموجود بكافة القطاعات الأمنية. ومن جهته عبر مساعد مدير الأمن العام لشؤون العمليات اللواء عبدالعزيز بن محمد بن سعيد عن سعادته وكافة منسوبي التدريب بهذه الرعاية والتشريف الذي يعد تتويجاً لكافة الجهود التي تبذل في مجال التدريب، وأضاف أن المسؤولين بوزارة الداخلية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية يحرصون على تأهيل رجال الأمن وفق أحدث الأساليب والتقنيات المتقدمة في مجال التدريب مما يجعل كل رجل أمن أكثر ثقة بالنفس وأكثر استعداداً وحماساً لأداء مهامه بكل اخلاص لتحقيق الأمن والأمان لكل من يستظل بسماء هذا الوطن.. إضافة إلى متابعة مدير الأمن العام والعمل بصفة مستمرة على دفع مسيرة العمل التدريبي بالأمن العام وتوفير كل ما تحتاجه مدن ومراكز تدريب الأمن العام وتذليل الصعوبات التي تواجه تلك المراكز لتظل منارات علم ومعرفة وعطاء، حيث يعتبر التدريب هو أهم عناصر التدريب في جميع الأجهزة وبالأخص ذات الطابع الأمني. وحرصه الدؤوب على إعداد رجل الأمن العام إعداداً يتوافق مع حاجة العمل الفعلي والعملي سعياً لتحقيق الأهداف في مسيرة العمل الأمني خدمة للوطن والمواطن. وأوضح مدير إدارة التدريب العميد حسن بن محمد العسيري بأن الحفل المقام بهذه المناسبة سيتضمن عدداً من العروض الأمنية التطبيقية التي تترجم المستوى التدريبي الذي وصل إليه الخريجون. وفي هذا السياق قال العميد العسيري أن الخريجين تلقوا العديد من البرامج التطبيقية مثل: برنامج الأمير نايف للإسعافات الأولية وقيادة الدراجات النارية وبرنامج التخاطب مع الجمهور والتطبيق الميداني لدوريات الأمن والتدريب على الرماية، إلى جانب مشاركتهم في مهمة حج عام 1425ه وفعاليات الحملة الوطنية لمكافحة الإرهاب والتي كان لها أثر بالغ في تدريبهم على كيفية التعامل المثالي مع الجمهور وأصبحت بمثابة تدريب عملي مبكر لهم. وأشار إلى أنه تم التركيز في إعداد هؤلاء الخريجين على تزويدهم بالمعلومات الميدانية المكثفة والمتطورة، والحرص على إضفاء روح الاهتمام بالتطبيق العملي على كافة المتدربين والإعداد المعنوي جنباً إلى جنب مع الإعداد البدني والعضلي، وذلك بمخاطبة عقولهم وزرع الثقة فيهم بالصورة التي تجعلهم يستطيعون التعامل مع الجمهور وقادرين على مواجهة الصعوبات التي تقابلهم في حياتهم العملية، وذلك وفق أسلوب علمي وعملي يؤدي المطلوب مع الحرص أن يكونوا ملمين بكافة التطورات في المجال الأمني وبشكل متواصل ومستمر مع التركيز على تطوير العملية التدريبية بالشكل المطلوب على مختلف المستويات كل حسب تخصصه لمواكبة التطورات في جميع المجالات الأمنية.