سلب مخالفو الأنظمة ومسيئو استخدام الأماكن العامة، متنفس أهالي وسكان حي بني مالك -أحد أحياء جدة العريقة في الجنوب-، والمتمثل في حديقة تستقبل كافة شرائح المجتمع أطفالاً ونساءً، خاصةً في أيام عطلة نهاية الأسبوع، وكان لتسببهم في المشاجرات، يصرف مرتادي الحديقة عنها. وأكد أهالي الحي أنه بعد مرور أعوام قليلة على افتتاح الحديقة، باتت ملتقى للغرباء من خارج الحي، بل وكثرت المشاجرات بين أفراد هذه الجماعات، حيث شهدت الحديقة في أوقات متفرقة سلوكيات وقع ضحيتها الكثير من الأشخاص أصحاب الصلة، بل طال الأمر الأبرياء من المرتادين للترفيه، وشكا الأهالي من حالة الفوضى التي يحدثها الباعة المتجولون، والذين يروجون بضائعهم المخالفة، مطالبين بالتواجد الأمني للحفاظ على الحديقة وسكان الحي. وقال الأهالي: إن الحديقة أصبحت أيضاً مقرا للترفيه الخطر، فجلب عدد من الوافدين وسائل ترفيه مثل الدبابات تسببت في بعض الحوادث التي كادت أن تكون مميتة، مطالبين بسرعة التدخل لإيقاف مثل هذه التجاوزات؛ للحفاظ على الحديقة، والتي يعدها سكان الحي موقعا ترفيهيا مناسبا لهم ولأسرهم، مشددين على أهمية التواجد الأمني المكثف لطرد الغرباء، ومنعهم من ارتيادها، بل والقبض على كل من تسول له نفسه العبث بمقتنياتها. من جهته أوضح العميد «مسفر الجعيد» -الناطق الإعلامي بشرطة جدة- أن الجهات الأمنية غير غافلة عما يجري، وهي حريصة كل الحرص على عدم السماح لمثل هذه التجاوزات، مضيفاً أنها عمدت الجهات المعنية للتعامل مع هذه المخالفات، مؤكداً على أن هناك تواجدا أمنيا مكثفا بكافة الأحياء بما يحمي المواطن والمقيم، مشدداً على أهمية دور المواطن وفعالية تجاه مثل هذه القضايا، مناشداً سكان كافة الأحياء والمناطق أن يبلغوا عن أي مخالفات، وعن أي اشتباه لوجود ترويج للممنوعات، أو نوع من المخالفات الأمنية، حتى توضع هذه المنطقة ضمن برنامج الحملات المكثفة التي تؤديها الشرطة، ضمن خطة مشتركة مع الجهات الأمنية المختصة؛ لحفظ الأمن، والقبض على كل متجاوز ومخالف للأنظمة.