تترقب جماهير النصر استهلال المدرب الكولومبي الشهير فرانشيسكو ماتورانا قيادة فريقها المثخن بجراح عميقة، زاد عمقها ووجعها هذا الموسم بعد خمس خسائر حدثت قبل انقضاء الدور الأول فقط من مسابقة الدوري، وتتعلق الطموحات النصراوية الجماهيرية والرسمية على الصعيدين الإداري والشرفي، بالعمل الفني المنتظر أن تتمخض عنه الخبرة الطويلة للمدرب الكولومبي، الذي اشتهر عالميا مع منتخب بلاده ومحليا وآسيويا مع الغريم التقليدي للنصر (الهلال) في بطولة الدوري والآسيوية في العام 2000م، رغم انقطاعه موسمين عن التدريب قبل وصوله للنصر . ومن المنتظر أن يغوص المدرب (الأسطورة) كما يلقب في قارة أميركا اللاتينية في بحر من الملفات الفنية (الصفراء) المتراكمة، ومن أبرزها التنظيم الدفاعي المفقود، خصوصا حين يتحصل خصوم النصر على كرات ثابتة، تتحول إلى ما يشبه ركلات الجزاء أمام المرمى النصراوي في ظل الهشاشة الدفاعية وتواضع الحراسة، رغم تعدد العناصر؛ فيما سيكون الملف الأكثر تعقيدا هو الهبوط الفني واللياقي المستغرب لأكثر من عنصر بارز في صفوف الفريق، رغم أن البعض يعزو ذلك إلى غياب الاستحقاقات المادية لبعضهم، والتي من المفترض أن تضطلع بحلها أولا إدارة الفريق قبل العلاج الفني، ويأتي المردود الفني الضعيف للعناصر الأجنبية الثلاثة، رغم تأرجح مستويات لاعب الوسط الكولومبي بينو، ومع غياب العنصر الآسيوي الرابع، الملف الأكثر سخونة في المعسكر النصراوي، الذي سيواجهه المدرب الكولومبي ماتورانا، ومع أن الفترة الشتوية لانتقالات اللاعبين تعد أصعب وأضيق من نظيرتها الصيفية على مستوى تعدد وتنوع الخيارات، إلا أن غضب الجماهير النصراوية واحتقان السواد الأعظم في المدرج النصراوي تجاه الإخفاقات الإدارية والفنية المتواصلة منذ موسمين، يلقيان بظلالهما وضغوطهما وبترقب شديد، على العمل الفني والإداري للنصر، بانتظار الخطوات الأولى بعد وصول المدرب الجديد لبداية عمل ناجح أو مواصلة الإخفاق، فيما تبقى من موسم يمضي ثقيلا على النصراويين.