عندما غاب لاعبو الهلال الأجانب في الفترة القليلة الماضية وخصوصاً في المباريات المهمة والمصيرية في بطولتي الدوري وكأس ولي العهد ظن المتابعون أن الهلال سينهار وسيتلقى الخسائر المتتالية وبذلك يفقد لقبيه مبكراً، إلا أن ما حدث من لاعبيه الصاعدين كان عكس المتوقع فحافظوا على صورة الهلال المشرقة في ميادين الكرة باللعب الهجومي المتوارث عند الهلاليين، فظهروا مميزين في مباريات الأهلي والنصر والاتحاد وهي الفرق الثلاثة التي تأتي خلف الهلال في الجماهيرية والعراقة والمنافسة التاريخية، وكانت الفرق الثلاثة هي أقوى اختبار لبدلاء الهلال ونجومه الصاعدين، وبمستويات مذهلة نجح شباب الهلال في كسب إعجاب كل الرياضيين بما فيهم المنافسين الذين خاب اعتقادهم بأن الهلال سيكون صيدا سهلا يمكن اصطياده وفرصة سانحة لتسديد الفواتير التي طال زمن ميدونيتها للهلال، وجاء تألق سالم الدوسري وسلطان البيشي ومحمد القرني وسلمان الفرج وعبدالعزيز الدوسري ونواف العابد وعبدالله الدوسري ليؤكد أن قاعدة الهلال صلبة وضاربة في أعماق التفوق الفني والأداء الكروي البديع الذي هو امتداد لأجيال هلالية صنعت في الهلال منذ ثلاثة عقود على يد المشرف العام على الفئات السنية الأمير بندر بن محمد الذي أكد أن الهلال في أيد أمينة وأنه ليس في حاجة لكثرة الاستقطابات التي من شأنها أن تؤثر على الشكل العام للفريق الذي تعود المتابع على رؤيته في وهج هجومي كبير وظهور عناصر مميزة مع اختلاف السنين وتعاقب المدربين والمكتشفين.