افتتح مدير عام الجمارك صالح الخليوي امس في قاعة المحاضرات الرئيسة بمصلحة الجمارك فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للجمارك الذي يصادف 26 يناير من كل عام ، تحت عنوان "التواصل " الحدود فاصلة والجمارك واصلة. وألقى مدير عام الجمارك كلمة أوضح فيها أن هذا الاحتفاء يأتي إيماناً من الجمارك العالمية بدورها الفاعل والرئيس في حماية الدول والمجتمعات من كثير من الأخطار وهي نقطة التواصل بين الدول والكيانات التجارية والاقتصادية التي تعمل على تنمية المجتمعات وتطوير أفرادها والجمارك السعودية كعادتها في كل عام تُشارك منظمة الجمارك العالمية وجمارك الدول الأعضاء في المنظمة الاحتفال باليوم العالمي للجمارك". وأشار إلى بداية إنشاء منظمة الجمارك العالمية قبل ستين عاما، كان يهدف في البداية لتنفيذ ورعاية اتفاقية تبنيد البضائع واتفاقية القيمة للأغراض الجمركية إلا أن الأهداف التي سعت لتحقيقها المنظمة قد تطورت وفقاً للمستجدات الاقتصادية العالمية لتشمل تعزيز الكفاءة والفاعلية للإدارات الجمركية وتحقيق أقصى درجة من التنسيق والتوحيد في الأنظمة الجمركية ودراسة الإشكالات المرتبطة بتطوير وتحسين الأساليب الجمركية في مجالات القيمة، ومنشأ البضائع، والغش التجاري وحماية حقوق الملكية الفكرية، ومكافحة تهريب المخدرات وغيرها من الممنوعات، إضافة إلى تقديم المساعدات الفنية في بناء القدرات التي من شأنها تحقيق الشفافية وتسهيل التجارة العالمية بين الدول. وعد استضافة الجمارك السعودية للمكتب الإقليمي لتبادل المعلومات في الشرق الأوسط "ريلو" التابع لمنظمة الجمارك العالمية أحد أهم الأنشطة والمشاركات التي تقدم من قبل الدول الأعضاء وكذلك مساهمة الجمارك السعودية الفاعلة مع المنظمة في مجال بناء القدرات من خلال معهد التدريب الجمركي بمصلحة الجمارك السعودية، لافتاً الانتباه إلى أن الجمارك السعودية قامت بترجمة العديد من الاتفاقيات الدولية والأنظمة والأدلة والوثائق الصادرة عن منظمة الجمارك العالمية إلى اللغة العربية مما مكّن الدول العربية من الاستفادة منها بشكل أكبر. وأشار إلى التقرير السنوي لمنظمة الجمارك العالمية الصادر في شهر يونيو من عام 2011م بخصوص نشاطات الجمارك الأعضاء بالمنظمة خلال عام 2010م إذ أوضح التقرير أن الجمارك السعودية حققت أحد المراكز العشرة الأولى للدول الأعضاء بالمنظمة البالغ عددهم " 177 " دولة عضواً في مجال مكافحة الغش التجاري والتقليد طبقا لكل مجموعة سلعية حيث حصلت الجمارك السعودية على المركز الأول في مجال عدد ضبطيات قطع غيار السيارات تليها الجمارك الأمريكية وفي المركز السادس في مجال الحاسب الآلي ومستلزماته والمركز السادس في مجال دولة المقصد حسب عدد الضبطيات والمركز الخامس في مجال دول المقصد في اختصاص الحاسب الآلي ولوازمه. بعد ذلك ألقى رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي كلمة القطاع الخاص أشاد فيها بدور الجمارك في جميع الجوانب وما حققته من تقدم إذ أصبحت في المراكز العشرة الأولى للدول الأعضاء بمنظمة الجمارك العالمية في مجال مكافحة الغش التجاري والتقليد، مشيراً إلى التعاون بين الجانبين وذلك في إنشاء المختبرات الخاصة من أجل مكافحة الغش التجاري والتقليد، إذ تمت إقامة عدد "6" مختبرات على مستوى المملكة، ويوجد بها كافة الإمكانيات. وبين أن تفعيل اللجنة الوطنية للتخليص الجمركي القائمة بمجلس الغرف حالياً قد يحقق تسهيل التجارة وزيادة انتعاشها، متوقعاً أن تعمل اللجنة على إحداث توازن بين الرقابة من جهة وتسهيل الإجراءات الجمركية من جهة أخرى. وشهد الحفل تكريم رجال الأعمال وموظفي الجمارك الفائزين بشهادة التفوق من منظمة الجمارك العالمية والجمارك السعودية وكذلك الجهات المشاركة في المعرض المصاحب للحفل. بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى التي قدم فيها عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن بن احمد هيجان محاضرة بعنوان: "الاتصال بالآخرين: توصيل الحلول أم إيجاد الأزمات" في حين رأس مساعد مدير عام الجمارك للشؤون الجمركية سعود الفهد الجلسة الثانية وقدم فيها مدير عام التطوير الإداري إبراهيم الموسى ورقة حول بناء القدرات في الجمارك السعودية كقناة للتواصل وطنياً وإقليمياً ودولياً.