رفضت الجزائر تقديم تسهيلات لوجيستية لقوات خاصة فرنسية وبريطانية، في إطار التحضير لعمليات عسكرية ضد فرع تنظيم القاعدة في الساحل الأفريقي. وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر السبت 28 يناير 2012أن الجزائر رفضت طلبا فرنسيا بالسماح بانطلاق طائرات عمودية وطائرات نقل قوات خاصة، تعمل على ملاحقة قادة فرع القاعدة في الساحل. ونقلت الصحيفة عن مصدر على صلة بجهود مكافحة الإرهاب في الساحل قوله إن فرنسا ودولا غربية منها بريطانيا، طلبت من الجزائر تقديم تسهيلات لقوات خاصة غربية، تعمل حاليا على جمع المعلومات من الأرض حول وضعية الجماعات الإرهابية في الساحل في إطار عمليات الاستطلاع العسكري، ومن بين التسهيلات المطلوبة تقديم مهبط للطائرات العمودية والسماح بتحليقها فوق الأجواء الجزائرية. وكشف المصدر أن العمليات العسكرية ضد ما يسمى إمارة الصحراء لا تتعلق فقط بتحرير الرهائن الغربيين المختطفين لدى تنظيم القاعدة، بل تعمل في الأساس على تنفيذ عمليات تصفية وخطف لقادة التنظيم، وتعتمد هذه العمليات على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عبر الاستطلاع الجوي والتنصت ومراقبة بعض المواقع وجمع المعلومات من الأرض. وشرعت دول غربية معنية بالوضع الأمني في الساحل في تجنيد متعاونين من بعض قبائل شمال مالي والنيجر للمشاركة في عمليات أخرى في شمال النيجر خاصة ضد فرع تنظيم القاعدة في الساحل. ويعمل المتعاونون مع أجهزة الأمن الفرنسية والبريطانية على جمع المعلومات حول نشاط ومواقع وجود الجماعات الإرهابية الموالية لفرع تنظيم القاعدة في الساحل.