أظهرت معطيات نشرها الجيش الإسرائيلي أن إعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين المعروفة باسم "جباية الثمن" سجلت رقماً قياسياً خلال العام 2011 الماضي. ونقلت صحيفة (معاريف) الجمعة، عن معطيات تم إعدادها في قيادة الجبهة الوسطى للجيش الإسرائيلي، أنه خلال العام الماضي وقعت 601 اعتداء نفّذها مستوطنون ضد الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم وضد قوات الأمن الإسرائيلية، مقابل 504 اعتداءات نفّذها المستوطنون في العام 2010 و433 اعتداء في العام 2009. ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي قوله إن هذه الإعتداءات تراجعت بعد الضجة التي ثارت في إسرائيل في أعقاب اقتحام مستوطنين لقاعدة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية والإعتداء على ضابط وتخريب آليات عسكرية. إلا أن الضابط توقع تصاعد حدة الإعتداءات على خلفية احتمال إخلاء بؤر استيطانية عشوائية "وقد تنتهي السنة الحالية مع معطيات أكبر". وأضاف الضابط أن التخوّف هو من أن تؤدي اعتداءات المستوطنين إلى "إشعال الشارع الفلسطيني". ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه يواجه صعوبات في جمع أدلة ضد المستوطنين الذين ينفذون اعتداءات "جباية الثمن". يذكر أن المستوطنين ينفذون في إطار ما يسمونه "جباية الثمن" اعتداءات جسدية ضد الفلسطينيين، وإحراق مساجد وتخريب كروم زيتون وقطعها وحرقها وتكسير سيارات وبيوت وحرقها. واتسعت اعتداءات "جباية الثمن" في العام الماضي لتطال نشطاء يساريين إسرائيليين وآليات عسكرية بهدف عرقلة قوات الأمن من هدم بيوت في مستوطنات نائية أو بؤر استيطانية.