عاد السوق السعودي لتحقيق المكاسب رغم أن هناك تراجعات للكثير من الشركات فاق 50 شركة, ولكنها أسهم المؤشر العام, وهذا ما اتضح من أداء القطاع البنكي خصوصا, وأصبح القطاع البتروكيماويات هو الأكثر الأن تقلبا أو يتوقع ذلك باعتبار أن نتائج سابك للربع الأخير كانت مربكة للمؤشر العام, وأصيب المؤشر العام بحالة من التوقف عن الاستمرار الصاعد والإيجابي، وحين ننظر لبقية نتائج الشركات فهي جيدة في مجملها ومحفزة في غالبها, كقطاع الأسمنت والبناء والتشييد والأغذية وغيرها, معظم النتائج كانت جيدة وستكون هناك توزيعات مالية نقدية جيدة هذا العام خاصة في القطاع البنكي الذي يعتبر العامود الفقري للمؤشر العام, فقد تغيرت التوزيعات النقدية للافضل وهذا محفز أيضا للقطاع . نلحظ أيضا أن متوسطات الثقيلة أصبحت تدعم حراك المؤشر العام, وهي متوسطات 200 يوم و50 يوما وهذا مهم، حيث إن مسار هذه المتوسطات تدعم حراك المؤشر حتى مع التراجعات ان حدثت, وهذا ما يتضح من حراك القناة الصاعدة التي لا زالت هي إيجابية ومستمرة ولكنها عند خط الترند المقاومة، وهذا جيد حتى الآن رغم أنه من الممكن أن يكون هناك جني أرباح صحي لا زال متاحا حدوثة ولن يمنعه شيء, والمهم أيضا أن هناك تقطاع إيجابي بين متوسطي 200 و50 يوما, وهذا مهم وسيدعم حراك المؤشر العام ككل وإن حدث تراجع فلا يمنع استمرار الصاعد له, ونعتقد أن دور البنوك سيكون مهما خلال المرحلة القادمة الشهرين القادمين وأيضا حالة ترقب وانتظار لقطاع البتروكيماويات الذي قد يكون نتائج الأرباح للربع الأول من عام 2012 هي مؤشر لبقية العام, وهذا ينذر بأن المستثمرين سيكونون في حالة ترقب هل انخفاض الأسعار حالة مستمرة أم هي مؤقتة لا يبنى عليها ما حدث في الربع الأخير من عام 2011 . الأغلب من القراءة المالية والفنية أن يواجه المؤشر العام تذبذبا مستمرا خلال المرحلة القادمة, وإن كانت النتائج المالية جيدة ومميزة في قطاعات لكن بقي قطاع البتروكيماويات محل قلق وسؤال, واستحقاق كثير من الأرباح النقدية سيقر خلال الربع الأول من هذا العام, مما سيعني ضعف جاذبية السهم بعدها مؤقتا. والأهم الأن هو مدى قدرة المؤشر العام على المحافظة على مكاسب المؤشر العام من خلال دعم الفيبوناتشي مستويات 61.8% عند 6402 نقطة أولا ثم مستويات 6286 نقطة, وأن استمر محافظا على هذه المستويات سيكون محفزا لتحقيق مزيد من المكاسب. المؤشر العام أسبوعي: لاتغير كبير في الحركة الأسبوعية للمؤشر العام, مسار صاعد للآن, يحافظ على المكاسب رغم التعثر الذي حدث الأسبوع الماضي, ولكن استمر يحقق المكاسب, يحافظ على المتوسطات, لكن من حراك المتوسطين السيولة والمتوسط, نلحظ أن زخم الارتفاع ليس كبيرا, ولن يكون لمدى بعيد ما لم يحدث تهدئة وجني أرباح للمؤشر العام، فهي لم يكتسب للآن قوة الصعود الكافية في الحراك الأسبوعي على الأقل, وهذا ما يعزز أن الأهم هو المحافظة على المكاسب لا الاستمرار للصعود. وارتفاع كميات التداول يبين ويوضح أن استمرار الدعم للمؤشر العام, ولكنه الآن يتجه للتشبع صعودا على الأقل. ولازال المؤشر العام محمولا بمتوسط 40 اسبوعا وهذا جيد ومحفز ومستويات الدعم الأسبوعي الأكثر أهمية هي مستويات 6200 نقطة. المؤشر العام يومي: عاد المؤشر العام للتداول بأعلى من مستويات 6400 نقطة وهذا جيد للآن, ولازال محمولا بمتوسطات مهمة 200 و50 يوما, رغم التراجع الأسبوع الماضي, لكن حافظ وعاد يعوض خسائره, وهذا جيد للآن, وهو يلامس السقف الأعلى لخط المقاومة الذي يفترض يكون بنفس المسار العام له, وهذا ما يضع أهمية كبرى لهذه القناة الصاعدة التي أًصبحت هي سيناريو حركة المؤشر العام غالبا. وهنا يتضح ضعف زحم قوة الصعود وتوقعات بتوقف استمرار الصعود على الأقل للأيام القادمة نسبيا, أقوى مستوى دعم يومي هو مستويات 6286 نقطة,وهذا يعتبر محل اختبار لحراك المؤشر العام. ولكن اعود للتأكيد على تضخم المؤشرات التي ستضعف وقتيا من مرحلة الصعود للمرحلة القادمة ما لم يحدث جني أرباح مقبول ومقنع. لا يكسر مستويات دعم مهمه ورئيسية.