تقسيم المدرجات ظاهرة لا تحدث إلا في السعودية عندما تلعب أندية جماهيرية كبيرة مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والسبب أن هذه الأندية الكبيرة بجماهيرها لا تملك منشأة أو ملاعب قادرة على استضافة المباريات الكبيرة والجماهيرية والحساسة في المسابقات المحلية والاعتماد على منشأة الرئاسة العامة مثل استاد الملك فهد واستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض واستاد الأمير عبدالله الفيصل الوحيد بجدة! وهذه المشكلة بدأت تظهر لنا، والخوف من عدم قدرتنا لتلاشيها بعد تصريح المهندس مدير استاد الملك فهد سلمان النمشان أمس (الأربعاء) الثاني من شهر ربيع الأول لعام 1433ه عندما استند بقرار صادر من الرئاسة أن جماهير الهلال على يمين المنصة والاتحاد على يسار المنصة وتفاوت القرارات بين حين وآخر وبين مسؤول وآخر، على الرغم من أن مباريات كثيرة وحاسمة أقيمت على هذا الاستاد العملاق وشاهدنا تقسيمات غير عادلة في الجهة المقابلة للمنصة شوهت المنظر العام للمشاهد خلف الشاشة، وكيف أن هناك مقاعد شاغرة بسبب التقسيم وعدم العدل للجماهير الحاضرة في الملاعب. والجمهور السعودي يعرف تماماً أن هناك صعوبة في إيجاد ملاعب بديلة أو جديدة والإشكاليات الكثيرة تحد من طموحنا كجمهور، ولكن تطوير ملاعب الأندية وزيادة مقاعدها من خلف المرمى وتركيب مقاعد مطابقة للاتحاد الآسيوي وغيرها من الترتيبات وإيجاد بيئة منظمة أسوة بدول الجوار ربما يحدث توازن للحاضرين في الملاعب ويلغي التقسيم وأخذ تعهد على مسؤولي الأندية باستضافة مبارياتهم على أرضهم، ونحن بحاجة ماسة وأمنية أن نحضر المباريات على أرضنا.