صافرة حكم لقاء الهلال والنصر الأخير كانت منصفة في حكمها وقراراتها التي كسبت قناعة عامة المشاهدين والمراقبين، حكمها أعلن الهلال سيداً للموقف بنجومية أحد عشر لاعباً، توارى خلفهم 11 لاعباً نصراوياً دفعوا مدربهم ماتورانا للرغبة في استبدالهم دفعة واحدة لو سمحت له النظم والقوانين. لقاء (القمة) كان كشف حساب رياضي أعلنه ميدان الملز دون شك أو تردد كانت خلاصته ان الهلال رقم صعب في تاريخ كرة القدم المحلية والعربية وكذا الآسيوية، رقم تستعصي معه كل الافتراضات والأحلام بحضور أصحاب (الوشاح الأزرق) الذين يتحولون إلى أسود ميدان تفاجئ مقابلها.. بروح البطل وعزيمة المنتصر. الشعور بالبطولة والتوشح بعزيمة المنتصر، سر من أسرار الهلال الذي لم يدركه الكثير من عاشقي الوعود والتهديدات! جميل في اللقاء تسليم المنهزم بالهزيمة.. وتتويج الزعيم بزعامة اللقاء، الهلال السر الغامض الذي أعيا الكثير من أجل معرفة أدوات الفوز وخلطة الزعامة المحتكرة من قبل أهل (الفانيلة الزرقاء). هل للشعار نصيب في هذا التفوق والسيادة؟ وصل للتاريخ سر في تفرد الأزرق بهذه الزعامة التي وإن غابت عنه فترة عادت إليه منقادة ذليلة؟؟ وهل.. وهل.. وهل.. وهل؟؟؟ كثير من الجمل الاستفهامية التي حيرت اللاهثين خلف سراب الأحلام بنصر يشفي غليل الجمهور ولكن القليل هو معرفة السر الهلالي الثابت مع كل مجموعة من اللاعبين والمدربين الذين يتعاقبون عليه، بعد التأكد ان سر الزعامة ليست في التدريب ولا في النجوم، وإنما بهذه الروح المستعصية على كل عنيد يواجهها.. حري بملاحقي الهلال ان يبحثوا عن هذا السر وحري بعشاق الهلال ان يكونوا على عهد الولاء والوفاء لهذا الكيان الشامخ بمجده وعظمته، هذا الكيان الذي لا يؤمن بجاهزية مدرب أو نجومية لاعب، فالكل عامل في المنظومة الزرقاء، ويبقى سر الزعامة، كامنا في جسد الأزرق العظيم، بحضوره وتفاعل اعضائه ورجالاته المتحدين عند شيء واحد هو زعامة الهلال، وللبقية حق الأماني والحديث والوعود ليبقي الهلال موجاً أزرق غلطان من يعانده. نقاط متفرقة: * النجم يوسف خميس كان أكثر المتحدثين انصافاً وأكثرهم تشخيصاً لما آل إليه لقاء الهلال والنصر الأخير. * كرة الهلال تبقى متميزة سواء مع غيرتس وكوزمن أو دول أو ...، فالهلال يصنع النجوم في أي وقت وأي مكان. * الهلال والأهلي يغلان المخزن الرئيسي المنتخب بالنجوم.. منذ أن عرفنا كرة القدم على الرغم مشاركة الفرق الأخرى إلا ان هذين الفريقين لهما النصيب الأكبر في إمداد فرق المنتخب. * (حركة الشتاء) لن تغني ولن تسمن من جوع لراغبي تحسين الوضع في خارطة الدوري، مشمس البطولة، تبدأ مع بداية الموسم.