شتاء ..!

ظل آخر

قلق..!
على قلقٍ
ليستِ الريحُ تحتي
وليست عليْ..!
كأنِّي فمُ الريحِ
حين استقامتْ يدي للكتابةِ
جئتُ أنقِّطُ سطرَ الصباحْ ..!
أراوغ ظلّي
أمد يدي في فراغات بعضي
وأكتب عن وطنٍ
حملته النبوءات وهْنًا
فأرخى خريطته واستراح لها
ثم باء بوزري
تكفَّل بي واستعاذ بصوتي
وكمّم أغنيتي في شفاة الرياحْ..!
على أول السطرِ
مات ابي وهو يبكي
وفي وسط السطرِ أمي
ترجُّ حليب الحكايا
وبسملة النص جدي ينازل
بالسيف ظل النخيل
وينسج أزمنة لاتباح ..!!
***
( ضباب)
قادمٌ من دمي
غرس الفجر إصْبَعَهُ في عيوني
وراح يصلِّي ..!
سأكتبُ للتابعينَ لهُ ،
لليتامى به
للواقفين على بابه
يشربون بكأساتِ ظلِّي ..!
***
( مكاشفة )
ممطرٌ حاضري
غيمةٌ تستظلُّ بها الريحُ
تكسرُ في عصفها ( خاطري ) ..!
***
( الصف الأول ابتدائي )
قلمٌ مُتْعَبٌ .. ويدٌ مجهدَةْ
ترقمانِ على خشبِ المنضدةْ
( ألفٌ ..موصدة
باءٌ ..... موقدةْ ) ...
وسينٌ ..
ستكبرُ ... ثم ستحفظ ماشاء من سورة المائدة ..!!
***
( الحصة السابعة ( تاريخ )
دمي باردٌ .. ويدي ملهمة ..
على شفتي انكسرتْ مقلمةْ ..
وفي نصف عيني تمرَّد ضوء عقيمٌ ..
ينازع فوق جفوني المكانَ
ويرقد في نظرتي المظلمة ..!!
***
غرق
هما اثنان يا صاحبي سكنا لجّة من ألقْ ..!
طفا واحد فاستدلوا على آخرٍ
سألوه لماذا تبلَّلتَ بالماء مادمت تنوي الغرقْ ..!