أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء الاثنين بموافقة الاتحاد الأوروبي على حظر واردات النفط الإيراني ، مشيرا إلى أن التكتل أظهر "وحدة المجتمع الدولي" في التصدي لتهديد البرنامج النووي الايراني. وقال أوباما في بيان إن "الولاياتالمتحدة ستواصل فرض عقوبات جديدة لزيادة الضغط على إيران". كان أوباما وقع في أواخر كانون أول/ديسمبر الماضي على مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على طهران ليصبح قانونا. ويستهدف القانون البنك المركزي الإيراني ، القناة الرئيسية لعائدات النفط الإيراني. كما فرضت واشنطن يوم الاثنين عقوبات على بنك تجارت الايراني ثالث أكبر بنك في البلاد. وتابع أوباما: "سنواصل زيادة الضغط ما لم تعمل إيران على تغيير المسار والامتثال لالتزاماتها الدولية". وتهدف هذه العقوبات الى ضرب القطاع النفطي الايراني ويضع الشركات الاجنبية امام خيارين اما العمل مع القطاع المالي والبنك المركزي الايراني او الاقتصاد الاميركي والقطاع المالي الاميركي الهائل. وتاتي هذه العقوبات الاميركية والاوروبية عقب مجموعة من الاجراءات العقابية الاحادية التي فرضتها واشنطن ودول اوروبية واسيوية اضافة الى اربع مجموعات من العقوبات الدولية. من جهتها اعلنت ايران ثاني الدول المصدرة للنفط في مجموعة اوبك انها "غير قلقة" من العثور على مشترين جدد لنفطها الخام بعد قرار الاتحاد الاوروبي فرض حظر على صادرات النفط الايراني، بحسب وسائل الاعلام المحلية. وجاء في بيان صدر عن وزارة النفط وتناقلته وسائل الاعلام في وقت متاخر من ليل الاثنين ان "ايران تصدر 18% فقط من نفطها الى اوروبا بينما الباقي الى اسواق اخرى". واضاف انه "وبالنظر الى وضع السوق، فلا قلق حول العثور على مشترين جدد وقامت وزارة النفط بترتيبات جديدة منذ فترة طويلة للتعامل مع اي تحد". واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبراست عن موقف مماثل لتعليقات وزارة النفط اذ حذر مساء الاثنين من ان طهران ستجد على الفور مفذا بدل اي دولة تتخلى عن النفط الايراني. الى ذلك اعلن وزير الخارجية الاسترالي كيفن راد الثلاثاء خلال زيارة الى لندن ان استراليا ستنضم الى الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على النفط الايراني. وقال راد "سنتخذ اجراءات مماثلة" مشيرا الى اعلان الاتحاد الاوروبي عن حظر تدريجي غير مسبوق على صادرات النفط الايرانية. واضاف بعد لقاء مع نظيره البريطاني ويليام هيغ "لن نكتفي بدعم هذه الاجراءات بل سيترتب علينا بالطبع القيام بالامر نفسه".