أوضح أخصائي براءات الاختراع بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عبدالله بن حسين الغامدي أن الملكية الفكرية هي الحقوق القانونية الناتجة عن النشاط الفكري في مجالات الصناعة والعلوم والأدب والفن. وقال الغامدي في محاضرة بعنوان (حقوق الملكية الفكرية و العلامات التجارية) قدمها أمس بغرفة الشرقية أن الملكية الفكرية تنقسم إلى قسمين، أولها حق المؤلف وتعنى به وزارة الإعلام، وثانيهما الملكية الصناعية وتشمل الاختراعات، والنماذج الصناعية، والأصناف النباتية، والدوائر المتكاملة، وتعنى بها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ويضاف لها العلامات التجارية وتعنى بها وزارة التجارة والصناعة. وذكر أن أهمية الحماية الفكرية تتمثل في تشجيع المبدعين للكشف عن إبداعاتهم وإيجاد أناس يمتهنون التأليف والرسم والاختراع والتصميم وما إلى ذلك، وتشجيع المستثمرين، ودفع عملية التطور التقني والعلمي، لافتا إلى أن هناك أكثر من 30 اتفاقية دولية لحماية الملكية الفكرية أبرزها اتفاقية باريس عام 1883 ووقع عليها 173 دولة ونصت على حق الاسبقية والمعاملة الوطنية، واتفاقية بيرن 1883 ووقع عليها 163 دولة ونصت على الحماية بدون تسجيل، واتفاقية تريبس 1995 والتي نصت على الحد الأدنى من الحماية وتوحيد مدد الحماية ومنها 50 عاما للمؤلف عن المصنفات الأدبية والفكرية. وتطرق إلى القيمة الاقتصادية للملكية الفكرية حيث إن العائد الناتج عن تطبيق الملكية الفكرية بالنسبة للشركات يبلغ 200 مليار دولار في العالم، نصفها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، متوقعا أن تصل إلى 250 مليار بحلول عام 2015، مؤكدا بأن الشركة تزداد عوائدها كلما زادت براءات الاختراع لديها، وصارت لها حقوق ملكية فكرية للاختراعات.