طالب احد رواد الأعمال بتأسيس هيئة مستقلة ترعى رواد الأعمال السعوديين, وتتصدى لما يواجهونه من مشاكل, وذات مسؤوليات تنفيذية تتجاوز المراحل التوعوية وببرامج محددة وواضحة. وقال نايف القحطاني رئيس شركة حلول الخدمات اللوجستية ل "الرياض" بعد مشاركته في حفل مؤشر التنافسية لأكثر 100 شركة سرعة في النمو ضمن الأنشطة المصاحبة لمنتدى التنافسية 2012, أن شباب الأعمال يواجهون صعوبات جمة في الاجراءات الحكومية. وطالب القحطاني بحل العراقيل التي تواجه المشاريع الناشئة والجديدة, معتبرا أن تمويل المشاريع لايعد مشكلة كبيرة في ظل وجود مشاريع متعددة لتدريب وتمويل الشباب, مقارنة بالاجراءات الحكومية المعقدة. وعن تقدمه لدخول الشركة في مؤشر التنافسية قال القحطاني, إنه شرع في تأسيس مشروعه الجديد في عام 2008م برأس مال مليون ريال ووصل تقييم رأس مال الشركة مؤخرا الى 30 مليون ريال, منوها أن الشركة لبت شروط الدخول في المؤشر بعد عقد عدة ورش عمل وحظيت بالموافقة للمنافسة على الدخول ضمن اكثر 100 شركة الاسرع نموا, مضيفا:" المؤشر يمثل تقديرا خاصا للمشاريع الناجحة, ولرواد الأعمال الذين تجاوزوا مصاعب البدايات ليطلقوا مشاريع ناجحة ورائدة". وذكر القحطاني أنه بدأ العمل قبل 12 سنة في إحدى الشركات العالمية كسائق رافعة شوكية متدرجا الى أن رأس القسم اللوجستي في الشركة, ومن ثم اطلق شركته الخاصة معتمدا على استدراك الثغرات التي تواجهها الشركات الكبرى, مضيفا بقوله:" بعد أن أسست الشركة قبل 3 سنوات, تلقيت دعما وتدريبا من شركة ارامكو حيث لايتركز برنامج ارامكو على الدعم المالي بقدر مايركز على التدريب لتمكين الشباب من ادارة اعمالهم بنجاح". وأكد القحطاني حاجة شباب الاعمال لتغيير كثير من المفاهيم للبروز والنجاح في ظل وجود فرص تجارية هائلة بدلا من الاستسلام للبطالة, مضيفا :" يتساءل الكثير من الشباب عن اسباب نجاح الاجانب في السوق السعودية, وانا ارى ان الاجنبي يحارب ويبدع فينجح, اما الشباب لدينا يستسلمون للعراقيل ولمصاعب البدايات, نحن لاننكر ان مخرجات التعليم لدينا سيئة وعراقيل البيروقراطية الحكومية موجودة, ولكن الشباب يتحملون دورا كبيرا في استسلامهم للواقع, ولايقومون بمبادرات تجارية, واعرف قصص نجاح لشباب سعوديين مشرفة, ولا اعتقد ان من يسهر لوقت متأخر على سبيل المثال يريد ان يحقق مشروعا تجاريا رائدا". وتطرق القحطاني للخلط بين رواد الاعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة, وهو ما يؤخر كثيرا من دور شباب الاعمال لعدم وضوح دورهم في المجتمع وتأثيرهم في الاقتصاد الوطني, مضيفا:" حين التقى شباب الاعمال بالأمير نايف أكد لهم حاجة الوطن لدورهم في التأثير الاقتصادي وقدرتهم على تطوير اعمالهم وتوظيف السعوديين, وانا الآن لدي 40 موظفا واشعر بالفخر لإضافتي شيئا للاقتصاد السعودي".